تم الكشف عن أول تجربة للسياحة الزراعية "النزل الريفية"، ونوه الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي لهيئة السياحة بمنطقة القصيم بتجربة هذا المشروع ودوره في دعم السياحة الريفية التي تعتبر رافداً سياحياً واقتصادياً جديداً، سيسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والسياحية الشاملة للمناطق الريفية والزراعية وتوسيع آفاق التنمية وتوفير فرص عمل؛ وذلك خلال ورشة (تجربة الاستثمار في النزل الريفية بمنطقة القصيم) ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي الذي أقيم في مركز الرياض للمعارض. وكشفت عن أن المشروع الذي وفر 30 فرصة وظيفية لشباب ونساء من الأسر المنتجة في المنطقة بساعات العمل 8 ساعات يوميا لمدة 6 أيام، يتمتع بخصوصية في عمل الموظفات وبيئة مريحة داخل المشروع، إذ يدير مطعم النزل الريفية "طاقم نسائي متكامل". وكلف "منتجع الملفى الريفي بعنيزة"، ما يقارب 20 مليون ريال، بمساحة حوالي 2 مليون متر مربع، ويوجد به أكثر من 30 ألف نخلة وأشجار أخرى مثمرة متنوعة، تشمل غرفا فندقية بعدد 39 ما بين أجنحة وغرف مفردة، ومطعم راقٍ يقدم الأكلات الشعبية للنزلاء والضيوف، وصالات رياضية، ومسطحات خضراء، وبوفيهات مفتوحة. ودعت الورشة إلى إيجاد معاهد تدريب لمن يعملون في القطاع الفندقي، خصوصاً في ظل غياب القناعة بقضاء الوقت في العمل بهذا القطاع من قبل الشباب، واعتباره "محطة" للانتقال فيما بعد لعمل آخر، وأهابت الورشة بأهمية تسهيل الاجراءات للحصول على التراخيص من خلال تنظيم لقاءات دورية بين القطاع العام والخاص للمستثمرين في مثل هذه المجالات على مستوى المملكة لدعم وتنمية هذا النوع من الأنشطة، ودعم الدولة من خلال تشجيع الاستثمار في الخدمات المساندة للمشاريع السياحية بشكل عام، مشددة على ضرورة رعاية القطاع الخاص لتسويق مثل هذه المشاريع الجاذبة للزوار والسياح. ووفقاً للورشة التي قدمها عبدالعزيز الجهيمان المدير التنفيذي لقطاع العقار ومستشار أوقاف الشيخ محمد بن إبراهيم السبيعي، فإن التجربة أحيت التراث العمراني، لاسيما أنها أحسنت اختيار الموقع الذي يمتاز بالهدوء والطبيعة، مع توقعات بنجاح تكرار التجربة في العديد من مناطق المملكة: الوسطى والحجاز والجنوب والشمال. وعن جدوى المشروع، قال إن من أبرزها: توفير فرص عمل، وتسويق الاستثمار الريفي، وتنوع جديد في الاستثمارات المربحة، لافتا إلى أن العوائق تتمثل في: بطء الإجراءات الحكومية في إنهاء التراخيص اللازمة للمشروع، وعدم استقرار الكوادر الوطنية في العمل بالمشروع مما يربك سير العمل وتكرار عملية التدريب. وأكد في مشاركته بالورشة أن الهيئة حريصة على دعم هذه المشاريع، وكانت من المبادرين بدعم هذه النزل التي أصبحت من المعالم السياحية الهامة في المنطقة.