تحرك مستثمرون في قطاع الإيواء بمنطقة القصيم لاستثمار الفرص المتاحة في هذا القطاع وتطوير منشآتهم التجارية، عبر التعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار التي تشرف على قطاع الإيواء في السعودية. وقال مصدر في جهاز التنمية السياحية في القصيم إن 12 مستثمراً في قطاع الإيواء حصلوا على موافقة الهيئة العامة للسياحة لتمويل وتطوير مشاريعهم السياحية بالتعاون مع البنك السعودي للتسليف والادخار بنحو 11 مليون ريال. وتشهد منطقة القصيم رقابة مكثفة من جهاز التنمية السياحية على قطاع الإيواء، بهدف تطوير القطاع والرقي بالخدمات المقدمة للنزلاء، إذ تم إمهال مستثمرين في قطاع الإيواء (الفنادق والوحدات السكنية المفروشة) لتطوير منشآتهم وفق اشتراطات الهيئة العامة للسياحة والآثار. وقال المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية في منطقة القصيم الدكتور جاسر الحربش، إن دعم المستثمرين لتقديم خدمات مميزة في قطاع الإيواء هو من أهداف الهيئة العامة للسياحة والآثار، كما أن مراقبة الجودة وفرض الغرامات أحد العوامل المهمة للرقي بخدمات قطاع الإيواء. وأضاف الحربش أن منطقة القصيم تطورت بشكل ملفت للنظر من خلال وجود عديد من الغرف الفندقية المميزة والتي تصل نسب الإشغال فيها إلى أرقام كبيرة خلال المواسم الشهيرة في القصيم، مشيراً إلى أن منطقة القصيم لا تزال بحاجة إلى فنادق خمسة نجوم، إذ يوجد في المنطقة فندقان فقط في هذا التصنيف، وهذا قليل بالطبع. وتوقع الحربش أن تشهد منطقة القصيم زيادة في عدد الزوار خلال العامين المقبلين، وهذا ناتج من فتح المطار لرحلات خارجية إلى القاهرة ودبي، إضافة إلى وجود مواسم مهمة لمستثمرين ومهتمين، مثل مهرجان النخلة والتمور الذي يقام في مدن المنطقة ومحافظاتها خلال شهرين كاملين، وهو ما نطمح إلى تسويقه بشكل أكبر، والعمل على إقامة فعاليات خلاله تجذب سكان المناطق المجاورة لمنطقة القصيم. ودعا ملاك حقول النخيل المحيطة بالمدن والمحافظات إلى تبني مبادرات جديدة والاستثمار في مشاريع صغيرة ومتوسطة لإقامة نزل ريفية زراعية تقام فيها أنشطة زراعية.