أنهت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية دراسة ظاهرة الانهيار الجزئي الذي وقع في عقبة شعار «بمنطقة عسير» لمعرفة أسباب هذا الانهيار والتأكد من عدم وجود تبعات بانهيارات أخرى في نفس المنطقة. وقد أوضح التقرير الذي أصدره فريق العمل المكلف بدراسة هذه الظاهرة ان من أهم الأسباب التي أدت إلى حدوث هذا الانهيار، وجود شق في أعلى المنحدر «القطع» الصخري المنهار، وهذا الشق يتسع مع مرور الزمن بسبب عوامل مختلفة منها الحركات الأرضية أو بفعل تجمعات المياه داخل الشق بفعل مياه الأمطار حيث إن المسامية في هذه الصخور تكون عالية، إضافة إلى عدم وجود مصارف لمياه الأمطار في الحاجز الخرساني الموجود أسفل المنحدر الصخري مما يسبب ضغوطا داخل الشقوق الصخرية وذلك بفعل احتباس مياه الأمطار خلف المنحدر الصخري والتي بدورها تتسبب في تقليل قوة التماسك بين الكتل الصخرية وبالتالي تؤدي إلى تخلخلها وانهيارها، إضافة إلى عوامل التجوية المختلفة والتي تعمل على تجوية الصخور سواء تجوية ميكانيكية أو كيميائية والتي تلعب دوراً مهماً في تقليل قوة مقاوة الصخر مما يجعله صخراً ضعيفاً ومفككاً ويكون عرضة للانهيار، كما أظهرت الدراسة أسباباً أخرى غير طبيعية «بفعل الإنسان». وقد أوصى فريق العمل في هذه الدراسة بعدة أمور من أهمها إزالة الجزء المنهار وأيضاً الجزء المعرض للانهيار وهو الجزء المتأثر بعوامل التجوية في المنحدر وذلك للوصول إلى سطح الانهيار للمنحدر الصخري وهو الجزء الواقع عليه الانهيار الصخري، وكذلك تدعيم الحائط الاستنادي «الخرساني» بارتفاع الرش الاسمنتية الموجودة حالياً على طول الجزء المزال ويزود بمصارف لمياه الأمطار لكي تتصرف المياه من خلاله حتى لا تتسبب تجمعات المياه في عمل ضغوطات أو إجهادات على المنحدر.