قال مقاتلون في المعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان امس إن مقاتلي المعارضة سيطروا على عدة بلدات قرب هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مما أشعل توترات في هذه المنطقة الحساسة. وقال أبو عصام تسيل من المكتب الإعلامي للواء (شهداء اليرموك) الذي ينشط في المنطقة "نحن نهاجم المواقع الحكومية بينما كان الجيش يقصف المدنيين وننوي السيطرة على مزيد من البلدات." وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا إن المقاتلين سيطروا على عدة بلدات قرب هضبة الجولان السورية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 ثم ضمتها لاحقا. وقال المرصد الليلة قبل الماضية إن المقاتلين سيطروا على بلدة خان أرنبة التي تقع على خط فض الاشتباك بين اسرائيل وسوريا وعلى طريق رئيسي يؤدي إلى هضبة الجولان. كما قال المرصد إن المقاتلين سيطروا أيضا على قريتين تقعان قرب خط وقف إطلاق النار. وتوقفت قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة تراقب خط فض الاشتباك عن تنظيم دوريات هذا الشهر بعد أن احتجز مقاتلو المعارضة 21 مراقبا فلبينيا لمدة ثلاثة أيام. ويزيد الصراع المسلح بين مقاتلي المعارضة والقوات التابعة للرئيس السوري بشار الاسد من الصعوبات التي تواجه قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة والتي تتألف من ألف فرد. مقاتل سوري يصوب سلاحه من خلال فتحة في جدار منزل بحي سيف الدولة في حلب (رويترز) وهناك قلق متزايد في اسرائيل من احتمال ان تزيد جرأة مقاتلين إسلاميين لإنهاء الهدوء الذي ظل الأسد يحافظ عليه هو ووالده الرئيس الراحل حافظ الاسد في هضبة الجولان منذ عام 1974. وتقول مصادر لدى مقاتلي المعارضة إن الجيش السوري كثف قصف القرى في منطقة سحم الجولان فجر امس. وأضافت المصادر أن مقاتلي المعارضة في منطقة القنيطرة قرب الجولان يكثفون الهجمات على حواجز الطرق للسيطرة على المزيد من المناطق لكنهم أضافوا أن بلدة القنيطرة الاستراتيجية التي دمرت بصورة كبيرة وأصبحت خالية خلال الاشتباكات الاسرائيلية السورية عام 1974 ما زالت تحت سيطرة الحكومة السورية.