لقي رجل الدين السوري البارز محمد سعيد رمضان البوطي مصرعه في تفجير استهدف مسجد "الإيمان" بالمزرعة شمال دمشق. وعرف البوطي الذي كان إماماً للمسجد الأموي بتأييده لنظام بشار الأسد. وبث التلفزيون السوري مشاهد من الدمار الذي خلفه الانفجار وراح ضحيته 15 شخصاً في حصيلة أولية. من جهة أخرى سيطر ثوار سورية على عدة بلدات قرب هضبة الجولان المحتلة خلال الساعات ال24 الماضية مما أشعل توترات في هذه المنطقة الحساسة. وقال أبو عصام تسيل من المكتب الإعلامي للواء "شهداء اليرموك" الذي ينشط في المنطقة "نحن نهاجم المواقع الحكومية، بينما كان الجيش يقصف المدنيين وننوي السيطرة على مزيد من البلدات". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقاتلين سيطروا على عدة بلدات قرب هضبة الجولان بينها بلدة خان أرنبة التي تقع على خط فض الاشتباك بين إسرائيل وسورية وعلى طريق رئيسي يؤدي إلى هضبة الجولان. وقال المرصد إن المقاتلين سيطروا أيضا على قريتين تقعان قرب خط وقف إطلاق النار. وذكرت مصادر أن مقاتلي المعارضة في منطقة القنيطرة قرب الجولان يكثفون الهجمات على حواجز الطرق للسيطرة على المزيد من المناطق. إلى ذلك اعتبرت القيادة المشتركة للجيش الحر أن "اعتداء النظام السوري على لبنان لن يكون الوحيد وأن هناك حملة تصعيدية قادمة يهدف النظام لاستثمارها سياسياً ورسم خارطة مستقبل لحلفائه من بعض اللبنانيين". وطالبت القيادة "الدولة اللبنانية بتحمل كامل مسؤولياتها والقيام بالإجراءات الكفيلة لوقف اعتداءات نظام بشار الأسد عليها، عبر جامعة الدول العربية ومنظمة الأممالمتحدة". واوضحت في بيان أمس أن "طائرات النظام قامت مجدداً بقصف منطقة عرسال اللبنانية بالتزامن مع قيام حزب الله بعملية حشد مهووسة لعدة آلاف من مقاتليه المدججين بالسلاح، وذلك من جهة مشاريع القاع وبلدة القصر اللبنانية وعلى طول المنطقة الحدودية من جهة ريف مدينة القصير التابعة لمحافظة حمص، مما ينذر بتطورات وتداعيات خطيرة". وأكدت قيادة الجيش الحر أن "هذا التطور يضع من جديد الدولة اللبنانية أمام مسؤولياتها، حيث إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر قد بدأت بإعداد قوائم لمقاتلي حزب الله والقيادات التي تعبر الحدود بقصد القتال، وذلك لملاحقتها قضائياً إذا تمكنت من النجاة في أرض المعركة". على صعيد آخر أعلنت سهير الأتاسي نائبة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عودتها عن تجميد عضويتها.