قال عضو الكنيست موشي يعلون أمس، فور تعيينه الرسمي وزيراً ل"الدفاع" في إسرائيل، من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "لقد تلقيت الخبر بانفعال شديد، وأشعر بمسؤولية كبيرة". ووعد يعلون في حديثه مع الإعلام الإسرائيلي بأن يجهّز الجيش الإسرائيلي على أكمل وجه ليكون متأهباً دوماً لمواجهة التحديات الأمنية الكبرى الماثلة أمام إسرائيل. وتابع يعلون قائلا: "في العام 2005 انهيت 37 عاما من الخدمة في الجيش الإسرائيلي. وقد ترقيت في سلم القيادة حتى أرقى الدرجات. والآن اتسلم مسؤولية جهاز الأمن برمته في إسرائيل، وسأوظف خبرتي والقيم التي أؤمن بها، وأنا مصرّ أن أقود جهاز الأمن والجيش لقمم جديدة، بمسؤولية وحكمة، كي نرقى إلى مستوى التحديات القادمة". وأحصى الوزير الجديد أهم الملفات التي تنتظره على طاولة وزارة "الدفاع"، قائلاً: إن التحديات كثيرة وبالغة الخطورة. وأردف "مواجهة برنامج إيران النووي العسكري، والذي يبقى أكبر التهديدات في وجه دولة إسرائيل والمنطقة برمتها، والعاصفة التي تمر بها المنطقة العربية، ولا سيما الدول المجاورة لحدود إسرائيل، والتهديدات من الشمال ومن قطاع غزة، والقضية الإسرائيلية - الفلسطينية". ولد يعلون في مستعمرة كريات حاييم واسمه موشي سمولينسكي، والده مهاجر من أوكرانيا. وانضم يعلون في العام 1968 للجيش الاسرائيلي في إطار فرقة "غرعين هناحال"، وتطوع لفرقة المظليين في كتيبة مظليي "هناحال". ومن خلال خدمته هنالك خضع لدورة تدريب وتأهيل ليصبح مقاتلاً، وكان قائد فصيلة في كتيبة مظليي "هناحال" وأنهى خدمته العسكرية النظامية برتبة ملازم أول في العام 1971. وشغل يعولن في العام 1998 منصب قائد لواء المركز، وبعد عامين عُين نائبا لرئيس الأركان (عندما شغل المنصب شاؤول موفاز)، ومع نهاية فترة موفاز عين يعلون في 9 يوليو رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي ال17. ورغم المألوف في السياسة الإسرائيلية، لم يُمدد وزير الدفاع آنذاك شاؤول موفاز، خدمة يعلون لسنة إضافية، بعد ثلاث سنوات في منصبه رئيسا لأركان الجيش، ما خلق شرخًا بين الشخصين. وبعد اتمامه مسيرته العسكرية أعلن يعلون في نوفمبر 2008 انضمامه إلى حزب الليكود المتطرف، وعُيّن العام 2009 نائبا لرئيس الحكومة ووزيراً للشؤون الاستراتيجية، وعضوا في المجلس الأمني المصغر. ورغم أن يعلون ترعرع في حركة "الشبيبة العاملة والمتعلمة"، المحسوبة على اليسار السياسي في إسرائيل، إلا أنه صاحب أفكار يمينية في الحاضر. وصرّح يعلون ذات مرة أن خدمته العسكرية، وعلى وجه الخصوص حين شغل منصب رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش غيّرت من مواقفه السياسية. وقد صرّح يعلون معارضته في السابق لخطوات إسرائيلية أحادية الجانب، مثل الانسحاب من غزة، وعدم رضاه عن خطوات تعتبر تنازلاً من الجانب الإسرائيلي، مثل صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل غلعاد شاليط.