منذ ان فتحت إدارة نادي القادسية «مزاد» بيع عقد مهاجم الفريق الكروي بالنادي الدولي ياسر القحطاني والذي تنافس عليه ناديا الهلال والاتحاد وهي تصر على ان ما تقوم به من مزايدة على اللاعب يمثل الطريقة المثلى في عصر الاحتراف , وحينما بعث النجم ياسر القحطاني برسالة لإدارة ناديه مؤكدا خلالها رغبته في الانتقال للهلال رافضا اي مزايدة مع اي ناد اخر حاول القدساويون اخفاء رغبة اللاعب إما بعدم اعلان رغبته للملأ أو بالتشكيك في الرسالة ومصدرها حتى خرج اللاعب على الملأ واعلنها صريحة, وحينما شعر المسيرون القدساويون وعلى رأسهم احمد الزامل وجاسم الياقوت ان القحطاني قد وضعهم في زاوية خانقة رفضوا في بادئ الامر احترام رغبته وواصلوا مزادهم مع الاتحاد بحجة ان الاحتراف الحقيقي لا يستند على رغبات ولا يخضع لأهواء حتى فجرها ياسر من جديد انه لن يقبل بعرض الاتحاديين حتى لو دفعوا له مليار ريال وهنا اسقط القدساويون في يدهم ولم يجدوا بدا من تجميد عرض الاتحاد وفتح الباب للهلال غير انهم ظلوا يكابرون في قيمة الصفقة دون ان يقدموا اي تنازل ودون اي مراعاة لرغبة اللاعب الذي قدم لهم درسا في التعامل حينما تنازل لهم عن مليون ريال من حصته في الصفقة وكل ذلك بحجة الاحتراف . وفيما هم يعلقون اخطاءهم على شماعة الاحتراف رافضين الاستماع لصوت العقل والمنطق حتى جاءهم «درس احترافي» مجاني ذلك الذي قدمه اللاعب خاريد بورغيتي ورئيس ناديه «باتشوكا المكسيكي» حينما رفض عرض نادي الاتحاد المغري للاحتراف معه لمدة عامين بقيمة مليوني يورو مبديا رغبته في اللعب مع نادي «بولتون الانجليزي» رغم ان العرض الذي تلقاه اقل بكثير من عرض الاتحاد ليفوت بذلك على فريقه صفقة اربح غير ان رئيس بوتشكا لم يتعنت ولم يرغم اللاعب على التوقيع للاتحاد بل نزل عند رغبة بورغيتي بكل طواعية لاحساسه بان نجاح اللاعب وفرصته الاكبر في العطاء ستكون مع النادي الانجليزي على الرغم من ان نادي باتشوكا المكسيكي وامثاله ينظرون للاحتراف من جوانبه المادية اكثر من جوانبه العاطفية والنفسية في حين ان القدساويين ومن يسيرون اموره لم يراعوا ذلك في القحطاني على الرغم من ان الاحتراف لدينا تضبطه مبادئ الدين اولا وقيم المجتمع ثانيا وهو ما كان يحتم عليهم للاخذ بيد القحطاني دون تحيز او مغالاة او مكابرة!