أكد الشيخ فيصل الشهيل عضو شرف نادي الهلال أن إدارة نادي القادسية قامت بتحويل ناديها إلى مكتب عقاري نشيط جداً من ناحية المزايدة في الأسعار والتي كان آخرها صفقة انتقال المهاجم الدولي ياسر القحطاني الذي تقدم بطلب ضمه ناديا الهلال والاتحاد واصفاً ما تقوم به الإدارة القدساوية بأنه لا يمثل السياسة السليمة لقيادة المفاوضات، حيث ركض القدساويين وراء زيادة سعر الصفقة من خلال تسخين المنافسة بين الهلال والاتحاد لكسب الصفقة إلا أنهم وسط هذه الأحداث تناسوا عنصراً هاماً جداً وهو مراعاة الحالة الإنسانية والنفسية والاجتماعية للاعب الذي اعتبره محطماً من جميع الاتجاهات بسبب سياسة إدارة ناديه. وشدد فيصل الشهيل في حديثه ل«الرياض» أن ما حدث من خلال صفقة ياسر القحطاني يعتبر (عيباً) علينا كرياضيين من ناحية طريقة التفاوض والمماطلة والمبالغ الخيالية التي صارت إليها قيمة الصفقة، فنحن بلا شك نعلم أن الاحتراف يتيح للاعب المحترف الانتقال بضوابط محددة ولكن ليس بالطريقة التي دارت بها صفقة القحطاني التي كانت مليئة بالمناورات وتزييف الحقائق والمزايدة ليتحول اللاعب للأسف الشديد وكأنه سلعة في يد الإدارة القدساوية. وقال الشهيل إنني شخصياً لي علاقات متينة مع جميع القدساويين وأقدرهم لكن أسلوبهم في صفقة القحطاني غير مقبول حيث تفرغوا للمزايدة في السعر مؤكداً أن اللوائح والأنظمة واضحة في مجال الاحتراف ولكن لا بد أن يعي الجميع أن هناك حرفية النظام وهناك أمر مهم وهو روح النظام فالإدارة القدساوية يحق لهم وفق الأنظمة تجميد اللاعب وعدم انتقاله وفي الوقت نفسه روح النظام تفتح لنا مجالاً رحباً في مسألة تفهم أوضاع اللاعب والبروز، فالموهوبون في كل مجال لهم تعامل محدد ومميز قد لا تتوفر لغيرهم ولهذا أعتب على إدارة القادسية عدم تطبيقها روح النظام في انتقال القحطاني. وناشد فيصل الشهيل الذي يرأس اللجنة الأهلية للتكريم بالمنطقة الشرقية مسؤولي نادي القادسية بأن يجدوا الحل الأمثل لقضية القحطاني الذي بلا شك لن يكون مفيداً للقادسية لأنه نفسياً متضايق لدرجة كبيرة لدرجة أنه لا يرغب الاستمرار بناديه مما دفعه إلى تقديم مليون ريال من حصته لرفع المبلغ الذي قدمه نادي الهلال لضمه ويشير الشهيل إلى أن القحطاني يريد الاستقرار بمدينة الرياض مع أسرته ويتمنى أن يلعب لنادي الهلال ومن المستحيل أن يعود ياسر لوضعه المعروف عنه في حالة تجميد الإدارة القدساوية موقفها وقال أنا لا أتحدث عن انتقاله لنادي الهلال بل حول انتقاله لأي ناد آخر، فالأهم أن يتم الاتفاق بين اللاعب وناديه لأن الخاسرين الوحيدين هما في المقام الأول فاللاعب سيحطم نفسياً وناديه لن يتحصل على ملايين الريالات التي قد لا يحصلون عليها إذا ما صحت الأنباء عن عزم ياسر القحطاني اعتزال اللعب. ووصف الشهيل العرض الاتحادي الذي يبلغ (42) مليون ريال بأنه وهمي حيث قال العقود لا تتم صياغتها بالشكل الذي أظهره القدساويون عن عرض الاتحاد والذين كانوا يبرزونه حتى يضغطوا هذا الطرف على الطرف الآخر وكل هذا الأسلوب القدساوي كان ضحيته اللاعب نفسه الذي لم يجد من إدارة ناديه أي اعتبارات نفسية مشيراً إلى أن العرض الاتحادي مبهم في كثير من بنوده وغير ملموس وغير محدد على عكس العرض الهلالي الذي جاء واضحاً ومحدداً بالأرقام المالية التي قاربت العرض الاتحادي الخاص بقيمة صفقة اللاعب والمحدد ب25 مليون ريال، ولهذا أنا أعتقد أن الإدارة القدساوية أضاعت على ناديها مبالغ مالية ضخمة كانت كفيلة بأن تحدث نقلة نوعية في جميع النواحي بالنادي. وتمنى فيصل الشهيل من المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب التدخل في أحوال اللاعب ياسر القحطاني مع ناديه خاصة وأن اللاعب موهوب ورقم صعب لمستقبل الكرة السعودية فبقاؤه بناديه سيقضي عليه لأنه غير مرتاح اطلاقاً مشيراً إلى أن المزايدات المالية التي قدمها نادي الاتحاد هي سبب الأزمة الحالية خاصة وأن الإدارة الاتحادية بدأت في المزايدة على عكس الهلاليين الذين كانت أمورهم واضحة من بداية المفاوضات حتى نهايتها، مؤكداً أن الفلوس (الزائدة) والرغبة في مواصلة تكديس النجوم هو ما يجعل ناد ي الاتحاد يرغب بضم القحطاني حيث نجد نجوماً دوليين ينتهون كروياً بسبب بقائهم على دكة الاحتياط الاتحادية.