للجار مكانة وحقوق كثيرة في المجتمع، وقد دونها الشعر في كثير من قصائد الشعراء التي تحث على التعامل الطيّب مع الجار، ومنها التلاطف، والبشاشة، وعدم المضايقة، ووجوب الإكرام والتقدير والمساعدة، لذا يجب أن تكون هذه العلاقات حسنة، وهذا التعامل مبنياً على الصراحة والصدق كما قال الشاعر عبدالله الأشرم الرشيدي: يا جار ما نحبّك على شان دنياك حنّا نحبّك لجل عقلك ودينك غالي علينا لو تعديت مناك ولك الزعل وحنّا اللي مزعلينك دعيتنا للحق وركون مولاك واللي على دينك يجيك ويعينك ترقد وعين الله يا العبد ترعاك ما تنام عينه لا غشى النوم عينك والإنسان النبيل عندما يضايقه جاره، أو قد يكون من الناس المؤذين والمستمرين في ذلك.. فسوف يرحل عنه دون أن يسبب له الأذى، ومثل هذه الأسباب فقد ترخص الدار عند أصحابها، وربما يبيعونها بأرخص الأثمان وفي هذا الأمر يقول الشاعر العربي: يلومونني أن بعت بالرخص منزلاً ولم يعرفوا جاراً هناك يُنغص فقلت لهم كفوا الملام فإنها بجيرانها تغلو الديار وترخص وبحكم أن الجار دائماً يكون أعرف الناس بأحوال جاره من المروءة والشهامة حفظ أسراره، وكذلك وعدم البوح بعيوبه إذا ظهرت، فهذه بحق من الصفات الحميدة التي يحثنا عليها ديننا، وكذلك من محاسن الأخلاق.. ودليل ذلك عندما باع أحد الرجال منزله بمبلغ من المال، لكنه زاد بقوله: فبكم تشترون جوار جاري؟ .. قالوا وهل يشترى جوار قط!!. قال الرجل: ردوا عليّ داري، وخذوا مالكم، لا أدع جوار رجل إن قعدت سأل عني، وإن رآني رحّب بي، وإن غبت حفظني، وإن شهدت قرّبني، وإن سألته قضى حاجتي، وإن لم أسأله بدأني، وإن نابتني جائحة فرّج عنّي، فبلغ جاره هذا الأمر فبعث إليه بقيمة داره. قبل النهاية للشاعر مقحم النجدي العنزي: حنّا ترى في زلة الجار لو جار نضحك حجاجه بالعلوم اللطيفة نرفي خماله رفيت العش بالغار ونودع له النفس القويه ضعيفه