@ الجار أبدأ من الأقرباء يضرب هذا المثل للحث على الاهتمام بالجار وتقديمه على ما سواه من الأقرباء ونحوهم وخصه بالهبة وكل مبرة ومنفعة. @ الجار أبدأ من اللي على النار في لسان العرب: البدء: فعل الشيء اوله. والمقصود باللي على النار هنا؛ هو ما على النار من طعام لكونه أكثر عرضة للنفاد والاحتراق في ادنى غفلة من صاحبه. يضرب هذا المثل للحث على الاهتمام بالجار والأسراع في تلبية ندائه بترك الرجل ما بين يديه مهما كان والاسراع اليه لنجدته وتلبية ندائه. @ الجار أدنى من الرقبة يضرب لبيان قرب الجار من نفس جار وتقديمه حتى على النفس والمال والولد وهذا الأمر من عادات العرب الحميدة قديماً وحديثاً، ثم جاء ديننا الحنيف ليحث على هذا الأمر ويشدد عليه وذلك في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه. وفي هذا الأمر قال يزيد بن ضبه: ونضمن جارنا ونراه منا فنرفده فنجزل ان رفدنا @ الجار قبل الدار يحث هذا المثل على اختيار الجار الصالح وقد جعلوا من أهمية هذا الأمر أن يبحث المرؤ عن صالح الجيران قبل داره أو موقع بنائها؛ وذلك لما للجار من أهمية بالغة في مدى راحة الساكن وطمأنينته في بيته فإن كان الجار صالحاً صلح الجوار وحسن وان كان غير ذلك فسد وشان؛ ورد في مجمع الأمثال: ولعل هذا المثل له أصل في الدين فقد ذكر ابو عبيد فقال: وجاءنا عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال: "الجار ثم الدار والرفيق قبل الطريق" أي التمس الجار قبل الدار والرفيق قبل الطريق. قال ابو تمام: بدأت رحلي في المزاد المقبل ورتعت في اثر الغمام المسبل من مبلغ افناء يعرب كلها أني ابتنيت الجار قبل المنزل وقال آخر: لوموني أن بعت بالرخص منزلاً ولم يعلموا جاراً هناك ينغص فقلت لهم بعد الملام فإنما بجيرانها تغلو الديار وترخص @ الجار لو جار يضرب للحث على مراعاة الجار والاستحياء منه والصبر على ماكره منه وان كان جائراً ظالماً لك فعدم مؤاخذته ومسامحته من الواجب المأمور فيه لما للجار من حقوق وواجبات جمة.