أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن فشل وساطة قادها علماء دين بين التنظيم والحكومة اليمنية خلال الفترة الماضية. وهذه أول وساطة بين الحكومة اليمنية وجناح القاعدة منذ دمج فرعي التنظيم في مطلع عام 2009. وكان بيان لجنة الوساطة الذي صدر مطلع فبراير الماضي قال إنها عرضت «الصلح» بين الطرفين وان «الدولة» أبدت موافقتها المبدئية عبر رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات) اللواء غالب القمش، كما أبدى تنظيم القاعدة رغبته في ذلك. وأضاف البيان ان لجنة الوساطة طلبت من الطرفين هدنة لمدة شهرين حتى يتسنى مناقشة بنود «الصلح» بين الطرفين، فأبدى الطرفان موافقتهما واستعدادهما لذلك. وقال ان اللجنة التقت قادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وان زعيم التنظيم ناصر الوحيشي وقّع على وثيقة الهدنة كما أبدى استعداده للصلح. وأضافت اللجنة انها عرضت موافقة وتوقيع تنظيم القاعدة على «الدولة»، وان رئيس جهاز الأمن السياسي حدد مدة ثلاثة أيام للعرض على الرئيس عبدربه منصور هادي ليُفوض من يراه على التوقيع، لكن المهلة انقضت بعدم توقيع الحكومة على الهدنة.