أكد أمين عام اللجنة الوطنية لدعم تنفيذ المبادرة الخليجية نبيل الخامري أن الحوار اليمني الوطني المرتقب يمثل فرصة تاريخية لوضع خارطة حقيقية لبناء اليمن الجديد بعيدا عن الصراعات. وأوضح الخامري في تصريحات ل «عكاظ» أن الحوار المرتقب سيعمل على إيجاد حلولة للقضايا العالقة والملفات الشائكة، وسيساهم في تعزيز الشراكة الوطنية، مؤكدا على ضرورة مشار كة الجميع في الحوار دون استثناء. وحول رؤيته لمجريات تنفيذ المبادرة الخليجية، أفاد أن هناك جهودا كبيرة ودؤوبة تبذل من الحكومة واللجنة العسكرية في سبيل إنجاح المبادرة الخليجية، داعيا جميع الأطراف السياسية إلى مساندة جهود المبعوث الأممي إلى اليمن لفرض هيبة الدولة وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء. وقال إن اللجنة الوطنية لدعم تنفيذ المبادرة الخليجية تشكلت لتجنب شبح الحرب والاقتتال، وتحقيق تطلعات الشعب في التغيير والانتقال السلمي للسلطة، مشيرا إلى أن اللجنة الوطنية تمارس عملها بحيادية دون أن تتحيز لجهة ضد أخرى. من جهة ثانية، شددت الأجهزة الأمنية اليمنية في مطار صنعاء من إجراءاتها وتفتيشها للمسافرين والرسائل التي تخرج من اليمن بعد إعلان السلطات الأمريكية إحباط عملية سيقوم بها تنظيم القاعدة في اليمن لتفجير إحدى الطائرات. وفي سياق متصل كشف مصدر يمني مطلع عن طلب تقدم به أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب إلى الرئيس هادي لإبرام اتفاق هدنة ووقف القتال في أبين مقابل الدخول في حوار لكن الأخير رفض مانحا أياهم أسبوعين لإخلاء أبين وتسليم العتاد العسكري، وإخلاء جميع الأجانب المقاتلين في صفوفهم. وأوضحت المصادر أن أنصار الشريعة طلبوا من علماء التقوا هادي عرض طلبهم الهدنة، لكن الرئيس هادي رفضها وأبلغهم بلهجة شديدة أن أمامهم أسبوعين كمهلة نهائية لتنفيذ خمسة شروط وهي: الانسحاب من المواقع الجديدة التي سيطروا عليها في الفترة الأخيرة مثل جعار وزنجبار وعزان وغيرها، وتسليم العتاد العسكري الذي نهبوه من الجيش، والجنوح إلى السلم ، والتخلي عن كل الأجانب الذين يقاتلون في صفوفهم، وأخيرا تحديد مطالبهم للحوار.