انطلقت في المنطقة الوسطى عمليات تلقيح النخيل والتي تبدأ بمجرد انشقاق الأغاريض وبروز الشماريخ، حيث يوضع من (5-10) شماريخ مذكرة بصورة مقلوبة للمساعدة على سهولة تساقط حبوب اللقاح. ورصدت "الرياض" جانبا من عمليات التلقيح في محافظة السليل التي يستعد لها المزارعون ويحرصون على اختيار أصناف جيدة من القح ذات الجودة العالية. ويسبق تلقيح النخيل عملية تشويك الجريد حول العذوق المراد تلقيحها، ثم يقوم المزارعون بقطع الكافور المغطي للحثر، ووضع القح بين العذق على شكل طبقات، وتستهلك كل نخلة عدداً معيناً من شماريخ التلقيح، والخلاص والسري من الأنواع التي تستهلك كمية كبيرة من اللقاح. ويتأخر المزارعون في تلقيح بعض أنواع النخيل الى اسبوع طمعا في ان تكون الثمرة وقت النضج كبيرة بهدف بيع انتاجها بأسعار مرتفعة. وقد يلجأ بعض المزارعين الى خف حمل النخيل، وهو من الطرق المهمة لما لها من تأثيرات مباشرة على كمية المحصول ونوعية الثمار وكبر حجمه ،إذ يهدف الخف للموازنة بين حمل النخلة وقوتها الإنتاجية. والتخفيف له عدة طرق منها التخفيف الكلي من حمل النخلة بحيث يكتفى بعشرة عذوق فقط، والطريقة الثانية قص ثلث العذق وهي الطريقة المنتشرة بين المزارعين وهي الأسلم والرابعة القص من وسط العذق. والهدف من الطرق السابقة أعطى نموا جيدا لمحصول التمر نتيجة لتهويته وتعريضه لكمية اكبر من الشمس، بعكس النخل الذي تكون فيه كمية العقد كبيرة حيث تزدحم حبات التمر بجانب بعضها البعض ما لا يترك مجالا للنمو وقدرة اكبر للحصول على غذاء اكبر.