بدأ مزارعو النخيل موسم اللقاح واختيار أصناف معينة من اللقاح ذات الجودة العالية بحيث يكون الشمراخ الذكري طويلا، وبودرة اللقاح كثيفة والذي يبتدىء عادة من بداية شهر فبراير لبعض أنواع النخيل التي تطرح بواكير الرطب وتمتد عادة فترة التقليح إلى شهر. ويبدأ المزارع بتشويك جريد النخل الذي حول العذوق المراد تلقيحها ثم يقوم بقطع الكافور المغطي للحثر ووضع اللقاح بين العذق على شكل طبقات ويكون رأس الشمراخ الذكري معكوسا للأسفل، وكل نخلة لها عدد معين من الشماريخ، وقد يكون نوع الخلاص والسكري من الأنواع التي تستهلك كمية كبيرة من اللقاح الذي قد يصل إلى أكثر من 10 شماريخ لقاح للعذق الواحد، بعد ذلك يربط من الأسفل ومن الأعلى من أجل أن تكون بودرة اللقاح التي في الشماريخ الذكرية قريبة من الحذر الأنثوي لكي لا يسقط من مكانه بسبب الرياح ومن باب الحيطة والحذر يقوم بعض المزارعين وهم قلة خلال السنوات الأخيرة من تكميم العذوق من أجل أن لا تفقد حبوب اللقاح، وبعض النخيل يتأخر المزارعون في تلقيحها إلى أسبوع طمعاً في أن تكون الثمرة وقت النضج كبيرة مما يكون ذلك على حساب ارتفاع السعر وقت البيع. وبعد هذا الجهد والترقب من قبل المزارع ينتظر نتائج تلقيح نخله بعد أربعة أشهر أي وقت نضوج التمر ليحكم المزارع على الطريقة التي تم بها تلقيح النخل ليعرف موقع الخلل، فالنخلة حسب كبار السن (النخلة لقح). وقد يلجأ بعض المزارعين إلى خف حمل النخيل وهو من الطرق المهمة لما لها من تأثيرات مباشرة على كمية المحصول ونوعية الثمار وكبر حجمها، إذ يهدف الخف للموازنة بين حمل النخلة وقوتها الإنتاجية ،والتخفيف له عدة طرق منها التخفيف الكلي من حمل النخلة بحيث يكتفى بعشرة عذوق فقط الباقي يقص والطريقة الثانية قص ثلث العذق وهي الطريقة المنتشرة بين المزارعين وهي الأسلم والرابعة القص من وسط العذق والهدف من جميع الطرق السابقة أعطى نمواً كبيراً للتمر في الشمراخ نتيجة تهويته وتعرضه لكمية أكبر من الشمس بعكس النخل الذي تكون فيه كمية العقد كبيرة، حيث تزدحم حبات التمر بجانب بعضها البعض مما لا يترك مجالاً للنمو وقدرة أكبر للحصول على غذاء أكبر.