قال المهندس عبدالرحمن بن صالح المسند رئيس قسم الوقاية والمكافحة الحيوية بمركز أبحاث الزراعة العضوية بالقصيم إن الحصول على ثمار نخيل كبيرة الحجم وذات جودة عالية يستلزم اتباع الطرق المثلى المستخدمة للعناية بأشجار النخيل والمتمثلة في طريقة الري وطريقة التلقيح وطريقة خف الثمار وطريقة التسميد وهي طرق لها تأثير مباشر في تحسين إنتاجية وجودة ثمار النخيل. وبالنسبة لطريقة الري يتوقف عدد الريات والفترات بينها على طبيعة الأرض والظروف الجوية المحيطة بالنخلة ولكن بعد الإنتهاء من جني الثمار (الصرام) مباشرة تحتاج النخلة للري إذ أنه بعد 40 يوم تقريباً من انتهاء الجني تبدأ الأشجار في تكوين الطلع الجديد والري في هذه الفترة ينشط النخلة ويساعدها في تكوين الطلع الجديد ويزيد في عددها إلا أنه يقلل الري تدريجياً مع دخول فصل الشتاء. وعند عملية تلقيح النخيل يفضل تقليل الري بهدف زيادة عقد الثمار لأن كثرة الماء في هذه المرحلة تسبب تساقط الثمار قبل تكوينها وخاصة في الأراضي الثقيلة. م. عبدالرحمن المسند أما بالنسبة بعد عقد الثمار وفي مرحلة نمو الثمار فالري مهم جداً حيث يلزم زيادة عدد الريات وكميته لأنه يزيد في حجم الثمار حتى تصل الثمار إلى مرحلة التلوين وفي هذه المرحلة يقلل الري بهدف التسريع في النضج وتحسين صفات التمور حتى لايحدث للثمار تجلد وانفصال القشرة عن اللب. * طريقة التلقيح وبخصوص طريقة التلقيح من الضرورة العناية بانتخاب الأفحل المذكرة لأن حبوب اللقاح لها تأثير مباشر كذلك على كمية المحصول وجودته ومن صفات الفحول الجيدة انها تنتج عدد كبير من العذوق المذكرة ولها احجام كبيرة وحبوب اللقاح بها حيوية وذات رائحة شديدة ومميزة وعدم تساقط ازهارها عندما تجف ولها غبار. ويعطي الفحل الجيد سنوياً من 10 – 30 طلع ووزنه 1.5كجم والفحل الواحد يكفي لتلقيح 36 نخلة تقريباً أي بمعدل 3 – 4 شماريخ لكل عذق. وأنسب وقت للتلقيح بعد 3 – 4 أيام من انشقاق الأغريض المؤنث وتتم عملية التلقيح في الضحى حيث يكون الندى قد تبخر. ويرى المسند ان هناك فرقا بين أغاريض الأشجار المذكرة (الفحول) واغاريض الأشجار المؤنثة فأغاريض الأشجار المذكرة تحوي على شماريخ زهرية بيضاء اللون وتحمل هذه الشماريخ زهوراً مذكرة متقاربة مع بعضها ولها رائحة مميزة ويوجد بها حبوب اللقاح ولها غبار. أما اغاريض الأشجار المؤنثة تحوي على شماريخ زهرية تكون عادة اقصر في الطول من الاغاريض المذكرة والأزهار عديمة الرائحة وصغيرة الحجم مقارنة بالأزهار المذكرة ومتباعدة وتكون بيضاء اللون عند انشقاق العذق ويتغير لونها تدريجياً بمرور الوقت إلى الأخضر الفاتح. *طريقة خف الثمار وبخصوص طريقة خف الثمار وجد من التجارب أن خف الثمار يزيد كثيراً في حجم الثمار وتحسين جودتها والتبكير في النضج حيث لوحظ ان النخلة التي تحمل عذوقاً كبيرة تتأخر في النضج كما تكون العذوق عرضة للكسر نتيجة لزيادة الوزن. ويفيد الخف في التجانس في حجم ونضج الثمار في العذق الواحد وتحسين التهوية داخل العذق ما يعمل على تقليل الإصابة بالآفات الحشرية والاكاروسية وفي التغلب على ظاهرة تبادل الحمل (المعاومة) حيث تحمل الأشجار محصولاً وفيراً في سنة، ومحصولاً قليلاً في السنة التالية أي تنظيم عملية الحمل وإيجاد توازن بين النمو الخضري والنمو الثمري. وتتم عملية الخف بعد انشقاق العذق المؤنث بحوالي 3 -4 أيام أثناء التلقيح واحياناً بعد 4 – 6 أسابيع بعد التلقيح والأحسن أن يتم الخف أثناء التلقيح. * طرق تخيفف الثمار ويواصل المهندس المسند حديثه بقوله :هناك عدة طرق لخف الثمار وهي: إزالة عدد من الشماريخ الزهرية التي تقع وسط العذق، تقصير الشماريخ الزهرية استخدام الطريقتين السابقتين معا، ومن الطرق إزالة بعض العذوق كاملة، وإزالة ثمرة وترك ثمرة على نفس الشمراخ الزهري وهذه طريقة مكلفة. وأحسن طريقة لعملية الخف حسب متابعتي الميدانية هي استخدام الطريقتين الاولتين وهي إزالة عدد من الشماريخ التي تقع وسط العذق بالإضافة إلى تقصير الشماريخ بقص الشماريخ بتحديد طل معين. وذلك لتحسين التهوية داخل العذق مما يؤدي إلى تقليل الإصابة الحشرية والاكاروسية والإصابة بالأمراض مثل ظاهرة التشقق واسمرار الثمار نتيجة لإرتفاع الرطوبة داخل العذق وهي أفضل من طريقة إزالة العذق كاملاً حيث تقلل نسبة الفاقد في المحصول الناتج عن كسر العذوق كما يزيد نسبة المحتوى السكري للثمار نتيجة زيادة الوزن وبالتالي يحدث تبكير في الإنتاج وتجانس في نضج المحصول. ويختتم حديثه بقوله يترك على النخلة من 7 – 8 عذوق حيث ان كل تسع سعفات تغذي عذقاً واحداً. وتبين أنه كلما زاد عدد السعف بالنسبة للعذق الواحد حصلت زيادة في حجم كل ثمرة وتحسنت نوعيتها. وانصح المزارع بعدم إجراء الخف الجائز للثمار حيث اتضح من التجارب ان الخف الجائز للثمار يزيد في نسبة الثمار الجوفاء المنتفخة والتي تصبح غير مرغوبة للمستهلك وتقل قيمتها التسويقية. * التسميد وبالنسبة لطريقة التسميد: يعمل التسميد على زيادة الإنتاج وتحسين صفات الثمار ويضاف السماد البلدي من سنة إلى 3 سنوات وبمعدل 3 – 5 زبيل للنخلة وتختلف الكمية باختلاف المناطق ونوعية التربة وتوضع بعد جني المحصول ودلت التجارب ان إضافة الأسمدة النيتروجينية تؤدي إلى زيادة في نمو السعف وفي كبر حجم الثمار لذا ننصح المزارع بإضافة كمية من سماد اليوريا على دفعتين متساويتين الأولى قبل التزهير بمعدل 1.5 كجم والثانية بعد العقد بشهر بمعدل 1.5 كجم أي ما يقارب 3 كجم يوريا للنخلة الواحدة. واحياناً يظهر على النخيل المثمر اصفرار على الأوراق الكبيرة ويلاحظ موت الحواف وقمم السعف ويبدأ من القمة وتظل الورقة خضراء بسبب نقص عنصر البوتاسيوم وتعالج بإضافة سماد سلفات بوتاسيوم أو كبريتات بوتاسيوم وبمعدل 2 – 3 كجم من السماد للنخلة سنوياً على ثلاث دفعات متساوية في فبراير وابريل واكتوبر.