تواصل إدارة التربية والتعليم في محافظة الزلفي هذا العام؛ تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تطوير مهارات اللغة الإنجليزية في مدارس المحافظة، الذي انطلقت مرحلته الأولى مع بداية الفصل الثاني من العام الدراسي 1429/1430ه. وقال المساعد لشؤون تعليم البنين الأستاذ سليمان الخمشي: إن المعلم يُعد "حجر الزاوية" في العملية التعليمية، ومن الأهمية بمكان إكسابه المهارات التي تُساعده في أداء رسالته بكفاءة عالية، موضحاً أن المشروع قد حظي بزيارة معالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي، والوكيل لتعليم البنين الدكتور عبدالرحمن البراك، ومسؤولين آخرين في جهاز الوزارة، ونخبة من مشرفي اللغة الإنجليزية بالإدارة العامة للإشراف التربوي، حيث نالت فكرة المشروع إعجابهم، وعدوه رافداً مهماً لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم، وثمنوا ما لهذه الخطوة من أثر إيجابي في تطوير المهارات الفنية واللغوية لدى الطلاب والمعلمين، ونوه الخمشي بدور مدير التربية والتعليم السابق الأستاذ حمد العمران ومدير التربية والتعليم الحالي الأستاذ محمد الطريقي في تذليل الصعوبات والمعوقات التي واجهت فريق العمل أثناء التنفيذ، كما قدم شكره للمسؤولين في قسم الإشراف التربوي ولمشرفيْ اللغة الإنجليزية سليمان الخنيني وناصر الشايع على تبني هذا المشروع الرائد. من جانبه أكد رئيس شعبة اللغة الإنجليزية والمشرف على المشروع سليمان الخنيني أهمية أخذ اللغة من مصادرها الأصلية، إذا ما أردنا الحصول على مؤشرات مرتفعة في مستوى تعليمها، وقال: بعد تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع خلال الفصل الدراسي الثاني من العام 1429/1430ه، بمشاركة المدرب البريطاني (طلحة آنطوني ديفز)، قام الفريق بأخذ مرئيات المستفيدين من الدورات التدريبية المُنفذة للمعلمين والطلاب ، وتولى الفريق قياس الأثر الناتج عنها وحصر مخرجاتها اللغوية والفنية، وقد تأكدت لدى الفريق أهمية المضي قُدُماً في تقديم دورات تدريبية مماثلة، فجرى تنفيذ مجموعة أخرى من الدورات خلال الفصلين الدراسيين من العام 1430/1431ه، وذلك بمشاركة ثلاثة من المدربين هم: (طلحة آنطوني ديفز من بريطانيا، ومهاب آدلبي من أمريكا، ومايكل كاسيدي من كندا).. وقد لمسنا لهذه الدورات أثراً إيجابياً في رفع مستوى تدريس المادة، إضافة إلى زيادة حصيلة الطلاب من مفردات اللغة وتحسن تطبيقات المحادثة، وأشار إلى أن المرحلة الثانية من المشروع قد انطلقت مع بداية العام الدراسي 1431/1432ه ولا تزال مطبقة حالياً للعام الثالث على التوالي، وهي تعتمد أسلوب (التدريب عن بعد عبر برنامج skype) بمشاركة عشرين مدرباً من بريطانيا وأمريكا وكندا واستراليا، لافتاً إلى تخصيص أربع ساعات للمتدرب أسبوعياً، واعتماد نظام (المجموعات الصغيرة) لتحقيق الجودة في العملية التدريبية، وأضاف: يُعد استخدام برنامج (skype) لأغراض التدريب في مدارس التعليم العام سبقاً للإدارة في استثمار هذه التقنية الجديدة. توثيق التجربة أصدرت إدارة التربية والتعليم مؤخراً مطبوعاً بعنوان: (مشروع تطوير مهارات اللغة الإنجليزية)، وقد تضمن الإصدار الذي جاء في خمس وثلاثين صفحة من القطع المتوسط؛ توضيحاً لفكرة المشروع، وأهدافه، ومراحل تنفيذه، إضافة إلى عرض نماذج أخرى من بعض المشروعات والأعمال والتجارب الخاصة بشعبة اللغة الإنجليزية. المساعد سليمان الخمشي المشرف سليمان الخنيني غلاف الإصدار آنطوني ديفز في دورة للطلاب