د.القرني: نتائج التقويم التربوي تشكل الإطار العام لمنظومة التعليم أعلن رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير فيصل بن عبدالله المشاري أن المركز يعكف على تصميم نظام يقوم الطلاب من خلاله بتقييم أنفسهم عبر اختبارات تحريرية تشخيصية تقيس الجوانب التعليمية لدى المتعلمين والتي تبدأ من المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، متوقعاً الانتهاء من تصميم هذا البرنامج سيكون خلال العامين القادمين. جاء ذلك خلال حديث سموه في جلسات اليوم الثالث للمعرض و المنتدى الدولي للتعليم والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم في العاصمة الرياض. وعن نظرة المجتمع عن "قياس" كونه مركزا للتعقيد أوضح المشاري أن المركز يتابع تقييم هذه النظرة بكل تعقل، معتبراً أن تلك النظرة لا تعكس رأي المجتمع بأكمله وأن هناك من يثني على هذا التوجه ويعرف برامج المركز وأهدافه، مستبعداً في الوقت ذاته أن يكون هذا النقد ورقة ضغط تجعل المركز يسعى لتسهيل الأسئلة أو تغيير سياسته وتوجهاته، مؤكداً أن المركز الوطني للقياس والتقييم يرى في النقد الهادف ضماناً للتطور والنجاح. وعن الصعوبة في اختبارات المركز أوضح المشاري أنها متوسطة الصعوبة وأنها مبنية على أسئلة مجربة على طلاب سابقين، وأن الدرجات التي تعطى للطالب هي الدرجات المعيارية التي تراعي المتوسط العام وتراعي أداء الطلاب الآخرين. إلى ذلك تواصلت صباح أمس فعاليات المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام حيث استعرض الدكتور علي بن عبدالخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج ورقة"التقويم التربوي واتساع مجالات تطبيقه". د.علي القرني متحدثاً في مؤتمر التعليم وقال الدكتور علي القرني إنه ينظر غالبا لأدوات القياس أنها أدوات قياس التقدم الفردي لدى الطلبة، وأن عملية القياس تساهم في تقدم الأفراد والمجتمعات. وأضاف أن التقويم التربوي يعتمد على معلومات يتم جمعها بشكل دقيق تشمل جميع مكونات العملية التربوية والتعليمية بجوانبها المادية والبشرية، واختتم الدكتور القرني مشاركته ببيان أن التقويم التربوي يعد محورا أساسيا في العملية التعليمية وأن نتائج التقويم تشكل الإطار العام لمنظومة التعليم والتي أساسها الثقة محذرا في الوقت نفسه من التخمينات التي يغلب فيها مبدأ الخطأ على الصواب الأمر الذي يشكل منعطفا خطيرا في الميدان التربوي. على الصعيد نفسه، رأى الدكتور فهد الشايع مؤسس ومدير مركز التميز البحثي في تطوير تعليم العلوم والرياضيات أن مفهوم التعلم شهد تحولات كبيرة مبنية على الأسس الفلسفية والنفسية التي تبنتها التربية الحديثة، مضيفا أن التقويم يرتبط بالتعلم ارتباطا وثيقاً باعتباره جزءا من عملية التعلم، وليس مجرد حكم عليها. وتابع: ومن هذا المنطلق؛ تحول الاهتمام من التركيز على تقويم التعلم Assessment of Learning بقياس ما يعرفه الطالب ويستطيع عمله، إلى التقويم من أجل التعلم Assessment for Learning وذلك باستخدام التقويم لتحسين عمليات التعلم. وأحدث هذا التحول في مفاهيم التعلم والتقويم، الحاجة إلى استخدام أساليب تقويمية متسقة مع فلسفة وأسس التعلم المتبناة في العملية التعليمية. وقال الدكتور الشايع في الورقة العلمية التي ألقاها على حضور في الجلسة العلمية لمنتدى التعليم الدولي الذي تختتم فعالياته غداً إن مشروع "تطوير الرياضيات والعلوم الطبيعية في التعليم العام" يعد من أبرز المشاريع التربوية الطموحة التي تنفذها وزارة التربية والتعليم، حيث يسعى المشروع إلى تحقيق تطوير جذري لمناهج الرياضيات والعلوم.