برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - تنطلق صباح اليوم الاثنين أعمال معرض ومنتدى التعليم 2013 في دورته الثالثة، بحضور عدد من وزراء التربية والتعليم في دول الخليج والدول العربية، وجمع غفير من المهتمين بمشاركة 250 شركة دولية ومحلية و34 متحدثا من 13 دولة. 3 جلسات و8 ورش عمل في اليوم الأول ويدشن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم مساء اليوم بحضور الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التعليم بالبحرين ومعالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم بالإمارات، أعمال المنتدى الذي يقف على أهم التجارب العالمية في تطوير التعليم وتقويم مجمل العملية. واختارت وزارة التربية والتعليم "التقويم للتحسين والتطوير" شعاراً رئيساً لمعرض ومنتدى التعليم في دورته الثالثة هذا العام، وهو توجه يأتي منسجماً مع الجهد العلمي والأكاديمي المثمر للهدف العام لهذه التظاهرة في الدورتين السابقتين، حيث تناولت الدورة الأولى قضية اللامركزية في التعليم، في حين خصصت الدورة الثانية لدور المعلم في مجمل العملية التعليمية.. واتخذت الوزارة التقويم كاستراتيجية رئيسة في كافة النظم التعليمية العالمية، تجسد إنشاء هيئة تقويم التعليم، سعيها لمواكبة التنافس العالمي في صناعة التعليم وتحقيق رؤية طموحة تستهدف العمل على بناء تكاملي ينسجم مع دور وزارة التربية والتعليم ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم. التجربة الفنلندية: ووقع اختيار منظمي الفعالية على استضافة دولة فنلندا للدورة الحالية، حيث يعتبر التعليم في فنلندا حالة فريدة ومتميزة تستحق الدراسة، وستسهم هذه المشاركة في إطلاع الميدان التربوي على أهم الممارسات التعليمية الحديثة في فنلندا وأهم ملامح التجربة الفنلندية في تطوير مهارات المعلمين والبنية التحتية للبيئة التعليمية، وكانت الدورة الأولى قد استضافت النموذج السنغافوري، وجاءت كوريا الجنوبية ضيفة للمعرض والمنتدى في الدورة الثانية، وأشار في هذا الصدد إلى أن هناك مرحلتين من المدرسة الفنلندية.. المرحلة الابتدائية، والمرحلة الثانوية.. ستكون حاضرة في دورة هذا العام، للاستفادة منها. يُذكر أن عدداً من التساؤلات التي ستتم مناقشتها في ورش العمل المصاحبة للمعرض والمنتدى والتي استهدفت العديد من المحاور التي من أبرزها التحاور للوصول إلى أفضل الممارسات لتدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم، بالإضافة إلى بحث المناهج الدراسية المطورة وسبل تطويرها لتكون أكثر مواءمة لاحتياجات المتعلمين، ومناقشة كيف يمكن للتقنية أن تساعد في تحسين أداء الطالب وهل يمكن لنظام التعليم أن يضمن منح المتعلمين مهارات سوق العمل. وتتطلع وزارة التربية والتعليم أن يحقق المعرض والمنتدى في دورته الحالية الأهداف المأمولة وأن يسهم في تعزيز أدواره القائمة، وأن يحقق الاستمرار في دوراته القادمة بإذن الله. برنامج اليوم الأول: التقويم بعين الخبراء. يزخر برنامج اليوم الأول من المعرض والمنتدى الدولي للتعليم كجدول ثري من المحاضرات وورش العمل التي تضم عددا من الأوراق العلمية والأبحاث المهمة في مجال التعليم، وخصوصا تحت العنوان الأبرز لهذه المناسبة وهو "التقويم"، حيث تشكل في مجملها قيمة مضافة يمكن الاستفادة منها معرفياً بالنسبة لكثير من منسوبي التعليم والمتخصصين والممارسين، فضلا عن كونها الجانب الموازي للأجنحة المشاركة والعارضين. تبدأ الجلسة الأولى التي ستقام في الفترة الصباحية بمحاضرة رئيسة عنوانها «التقويم الفنلندي للتعليم في السياق العالمي» ويقدمها الأستاذ الدكتور يوني فاليرافي مدير المعهد الفنلندي للبحوث التربوية، أما الجلسة الثانية فتتضمن ثلاث محاضرات هي «تقويم البرامج التعليمية: متطلبات تكوينية وإجمالية ومتطلبات المساءلة للتقويم بغرض الدعم وليس بغرض إضعاف التعلم» وتقدمها برونوين كويه مديرة معهد بحوث التربية ويلف مالكولم، ومحاضرة «معايير مقترحة للتقويم من أجل التعلم» للدكتور زهير بن صلاح بن عمر عبدالجبار الأمين العام المساعد للدراسات والتطوير في الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي. وتختتم هذه الجلسة بمحاضرة «الاختبارات المكيفة حاسوبياً للدكتور خالد بن حسن التميمي رئيس قسم علم النفس التربوي ببرنامج الدراسات العليا في جامعة الملك عبدالعزيز. أما الجلسة الثالثة التي ستقام بعد الظهر، فتتضمن ثلاث محاضرات هي «أهمية وضرورة تقديم المساعدة الفنية للتقييم» للدكتور جوناثان ألان بلكر استاذ علم النفس التربوي والعلوم المعرفية بجامعة انديانا ومحاضرة «إعادة مرحلة التقويم من خلال التقويم الثقافي المتجاوب في القرن الحادي والعشرين» من تقديم الأستاذ رودني هوبسون، الرئيس العام في رابطة التقييم الأمريكية، وأخيرا محاضرة «أدوات التقويم في التعليم الثانوي نظام المقررات وأثره في تعلم الطلاب والطالبات» للدكتور صالح الشايع مدير عام المناهج والدكتورة فاطمة الكبيسي المستشارة التعليمية بوكالة الشؤون المدرسية. وبين الجلستين الثانية والثالثة ستقام حلقة النقاش بعنوان التقويم للتحسين وتطوير الأداء ويشارك فيها كل من الدكتور صالح الشمراني ورودني هوبسون وأرلين غاليكسون. من جانب آخر يتضمن برنامج اليوم الأول ثماني ورش عمل تحتوي على عدة عناوين، أولها تحت محور «العوامل الأساسية لنظم التعليم الناجحة: الانعكاسات القائمة على تعليم المدرسين الفنلنديين» تقام ورشتان أولاهما للبروفيسور ياري ليفونين رئيس قسم تربية وتعليم المعلم بجامعة هلسنكي، والأخرى للأستاذة اريا فيرتا رئيس قسم تربية وتعليم المعلم بجامعة توركو. وورشة بعنوان: «وضع معايير لمؤسسات التعليم للمتابعة والتقييم» للباحثة اجي كسونكا من الدنمارك، وورشة «التعلم الذكي بين الوهم والحقيقة» ويقدمها شادي الحسن المدير العام ومؤسس شركة فلاغشيب، ادوركس، ورفوف اونلاين.ويشهد اليوم ذاته كذلك ورشة «توظيف التقنية في العملية التقويمية» للدكتورة سناء المنصور الأستاذ المساعد بجامعة الأميرة نورة، وورشة مقومات التخطيط لتطبيق الجودة في البرامج التعليمية في المدارس الخاصة بسلطنة عمان، ويقدمها الأستاذ نبيل الخنبشي رئيس قسم برامج المدارس الخاصة، دائرة البرامج التعليمية في المديرية العامة للمدارس الخاصة بسلطنة عمان. الورشة السابعة ستكون عن تقييم الفصول الدراسية وما يحتاج المعلمون إلى معرفته وتتحدث فيها فوندا نورمان مساعدة أستاذ مساعد بجامعة يوتاه، أما الثامنة والأخيرة لليوم الأول فهي بعنوان "التعلم القائم على تقنية الاتصالات والمعلومات كمحرك للتغير في عملية التدريس" ويقدمها يوني ايممونين مدير مشروع المجموعة الاستشارية المحدودة .FGC