سجل مؤتمر التربية الدولي الأول للجودة الذي تنظمة وزارة التربية والتعليم حضوراً مميزاً من التربويين والتربويات وتواصلت جلسات المؤتمر العلمية لليوم الثالث على التوالي حيث شهد يوم أمس الاثنين محاضرة بعنوان إدارة الجودة الشاملة في التعليم في المرحلة الثانوية في كوريا ألقاها رئيس المعهد الكوري لتطوير المعلمين الدكتور تا وان كيم أكد فيها أنه ليس من السهل الموافقة بين محاولة إرضاء المعلمين في تقييم الأداء وإرضاء الطلاب وأولياء أمورهم مبينا أن المسألة قيد الدراسة في كوريا وأضاف الدكتور كيم أن تقييم المعلمين يبدأ بعد تقييم مستوى الطلاب. وأشار إلى أهمية التعليم عند الكوريين وكيف أنه أخرج بلده من رماد الحرب إلى بر التفكير والإبداع والصناعة مشيرا إلى أن التعليم من أشد المهن جاذبية ومع ذلك لا يتجه إليها من الخريجين إلا 10% ، وذلك لشدة وحزم معايير لاختيار. وأضاف أن مناهج التعليم العام خضعت للتقويم خمس مرات منذ العام 1994م وحتى 2010م وذلك وفقا للمتغيرات ومتطلبا ت الحياة لاجتماعية. وعن الإبداع في إدارة نظام الجودة في التعليم في المراحل لأخيرة المرحلة الثانوية في أمريكا، عرض الدكتور جميس هارينغتون الرئيس التنفيذي لمعهد هارينغون ورقة عمل ألقاها نيابة عنه الدكتور منصور العصيمي مديرة إدارة اليونسكو بالتربية والتعليم قال فيها " إن بلاده عملت على تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات تعمل بالجودة وذلك بالاستعانة بالشركات والقطاع الخاص " أما ما حصده التعليم في أمريكا من نتائج مثمرة من هذه التجربة التي أجريت في القطاع الخاص فتتركز على التعرف على كيفية التعامل مع الخطط والتمكين من تحقيق شيء فكري إلى تجريبي وتقديم ومعلومات ومعطيات تخص طلاب المرحلة الأخيرة من الثانوية كانت في بالغ الأهمية لتوجيه كفة التعليم وفق المتغيرات والمطالب. وتحت محور تأهيل المعلمين في القرن العشرين قدم البرفسور تان اون سنغ عميد المعهد الوطني لإعداد المعلمين بسنغافوره ( nle ( تجربة بلاده فيما يتعلق بالتعليم الوطني، مؤكدا أن التعليم في ماليزيا يركز على اللغة والقيم والمنهج التعليمي والشمول كما أن المعلمين هم صلب الجودة في العملية التعليمية. من جانبها رأست الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم الأحمدي مدير عام الفرع النسائي بمعهد الإدارة جلسة جودة التعليم في أمريكا وأوروبا وقد تحدث في البدء البروفيسور جميس موريسون عن استخدام التقنية لتنفيذ استراتيجية التعلم التفاعلي في التعليم العام مؤكدا أهمية تسخير التكنولوجيا في تطور التعليم العام ودعم المنظمات في المجتمعات لنشر التقنية داخل المدارس واعداد برامج تأهيل للمعلمين قبل انخراطهم في التدريس مشيرا إلى أهمية تعزيز القيم الأخلاقية ونشرها في الأوساط التعليمية والاستفادة من الأنشطة الطلابية لتحقيق الأهداف المرجوة في المدارس. وتحدث السيد فراك ايقلس عن القيادة باستخدام الجودة الشاملة لإحداث التغيير الفعال في المدرسة وانطلق في حديثه من التأكيد على أهمية مرحلة القياس والقيمة المضافة للمدارس باعتبارها مؤسسات تربوية يجب اعداد خطط الدراسية بشكل جيد واقتناع المعلمين بشكل تام بجودة المشاريع التعليمية للوصول للجودة الشاملة في التعليم العام كما تطرق السيد فراك ايقلس لبيان أهمية القياس التعليمي والتوزيع الجغرافي والمجال الاقتصادي كعوامل مترابطة مع التعليم في استخدام التكنولوجيا ونشر ثقافة الجودة في المجتمعات والمؤسسات التربوية. واختتم فعاليات يوم أمس بجلسة عن جودة التعليم في فنلندا برئاسة معالي الدكتور عبدالإله بن عبدالعزيز باناجه مدير جامعة الطائف وتحدثت فيها البروفيسور ريتفا جاكو سيهفونين رئيس وحدة تقويم مخرجات التعليم في المجلس الوطني الفنلندي للتعليم حيث أكدت أن وزارة التربية الفنلندية مسئولة عن تقديم الدعم المالي ورسم خارطة وطنية تشمل كل عناصر التعليم مشيرة إلى أن مخرجات التعليم تعتمد على التناغم مع المنجزات التعليمية وأن المناهج الدراسية الوطنية يتم تقييمها ونشرها عبر تقرير وطني شامل. وقد ألقى رئيس مجلس التقويم التربوي الفنلندي السيد هامالانين كاوكو ورقة عمل حول تقويم جودة التعليم العام الفنلندي استعرض فيها نظام التقييم في فنلندا وأهدافه ومهام مجلس التقييم الوطني والتعليم المهني مؤكداً أن عملية اختيار أفضل الطلاب يجب أن يعطي لنا أفضل النتائج الجيدة ودعا للاهتمام بالمعلمين وإحلال مسمى التقييم عند المعلمين بدلا من التفتيش.. وفي ورقة العمل الثالثة تحدث كيمواتينين مدير مدرسة هالولا الثانوية في فنلندا قال: إن مدرسته الثانوية طورت من أنظمتها لخدمة قطاع رجال الأعمال للتحسين من مخرجات التعليم والاستفادة من الشركاء الآخرين وأضاف لدينا أنظمة جودة مختلفة بعضها عن بعض والدمج بين هذه الآراء يحتم علينا فتح المجال للمدارس في التركيز على أنماط ابتكارية إبداعية في المدارس وذكر أن الطلاب يحصلون في مدرسته على تأهيل علمي جيد لتأمين مستقبلهم لكن الضعاف لا يحصلون على نفس الميزات وهناك طلاب يقفون في المنتصف.