كشف وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نايف الرومي أن المعرض والمنتدى الدولي للتعليم الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تشارك فيهما 250 شركة عالمية متخصصة في صناعة التعليم وتمثل أهم الشركات والمؤسسات والمنظمات المحلية والعالمية المتخصصة في ابتكار وتنفيذ المشاريع العملية التعليمية. ولفت الدكتور نايف الرومي في مؤتمر صحفي أمس عقب توقيع العقود مع المؤسسات والشركات الراعية لأعمال المعرض والمنتدى الدولي للتعليم والمؤتمر بمقر الوزارة بالرياض إلى أن المعرض والمنتدى حقق رقماً عربياً قياسياً من حيث حجم المشاركة، والانعكاسات الإيجابية التي تتمثل في توطين صناعة التعليم ونقل التجارب العالمية التي تعزز اتجاهات التطوير التي تتبناها وزارة التربية والتعليم. وأبان أن هذه المناسبة ستتيح فرصة مناسبة لبناء الشركات والتعاون مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة في صناعة التعليم، وتوفير المناخات المناسبة لعقد اللقاءات بين قادة العمل التربوي في وزارة التربية والتعليم والمهتمين بالشأن التعليمي في المملكة وممثلي الشركات العالمية والخبراء والمتخصصين المشاركين في المعرض والمنتدى. وأضاف وكيل الوزارة أن عدد الأوراق المقدمة خلال فعاليات المنتدى بلغ 34 ورقة بحث، تقدم بها خبراء من الولاياتالمتحدة وفنلندا وبريطانيا وسويسرا ولبنان وسنغافورة وقبرص وإسبانيا والأردن وبلجيكا وفرنسا ونيوزلندا، إضافة إلى السعودية، مشيراً إلى أن معرض ومنتدى التعليم في دورته الثالثة هذا العام، سيقام تحت شعار "التقويم للتحسين والتطوير" وهو استكمال للجهد العلمي والأكاديمي المثمر للهدف العام لهذه التظاهرة في الدورتين السابقتين، حيث تناولت الدورة الأولى قضية اللامركزية في التعليم، في حين خصصت الدورة الثانية لدور المعلم في مجمل العملية التعليمية. وبين أن المتغيرات الحالية والتوجه الحكومي لدعم قطاع التعليم، يحتم على الوزارة دراسة آلية واقعية ومستمرة للتقويم، وتقييم الوسائل والاستراتيجيات للوصول إلى تطويرها بشكل يضمن فاعليتها وسيرها ضمن الطريق الصحيح وينقلها في ضوء الخبرات المكتسبة إلى مرحلة أكثر تميزاً وهذا هو جوهر المعرض الحالي، مضيفاً أن التقويم هو استراتيجية رئيسة في كافة النظم التعليمية العالمية، خصوصاً أن المملكة أكدت من خلال إقرار إنشاء هيئة تقويم التعليم سعيها لمواكبة التنافس العالمي في صناعة التعليم وتحقيق رؤية طموحة تستهدف العمل على بناء تكاملي ينسجم مع دور وزارة التربية والتعليم ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم. واستطرد الدكتور الرومي أن المعرض والمنتدى يستقطبان صناع القرار والملاك والمستثمرين في قطاع التعليم من جميع أنحاء العالم، ويستهدف العمل تحقيق دعم جملة من التوجهات التي تنسجم مع الخطة الاستراتيجية للوزارة التي تشمل تقويم البنية التحتية التعليمية، وتقويم وتحسين المواد التعليمية، ونشر ثقافة التعليم باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية، وكذلك التعليم من خلال الأجهزة الذكية، وتبني تقنيات دولية مجربة ومختبرة، وتعزيز جانب الشراكة والاستثمار الدولي، وتحسين نشر وتعليم مهارات القرن الحادي والعشرين. وحول ضيف المعرض والمنتدى في الدورة الثالثة الحالية، أوضح الدكتور الرومي أن دولة فنلندا هي ضيف الدورة الحالية وستسهم مشاركتها في إطلاع الميدان التربوي على أهم الممارسات التعليمية الحديثة في فنلندا، وأهم ملامح التجربة الفنلندية في تطوير مهارات المعلمين والبنية التحتية للبيئة التعليمية، وذلك بعد أن استضافت الدورة الدورة الأولى النموذج السنغافوري، وجاءت كوريا الجنوبية ضيفة للمعرض والمنتدى في الدورة الثانية. وحدد وكيل الوزارة عددا من المحاور التي ستناقش في ورش العمل المصاحبة للمعرض والمنتدى أبرزها التحاور للوصول إلى أفضل الممارسات لتدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم، بالإضافة إلى بحث المناهج الدراسية المطورة وسبل تطويرها لتكون أكثر موائمة لاحتياجات المتعلمين، ومناقشة كيف يمكن للتقنية أن تساعد في تحسين أداء الطالب وهل يمكن لنظام التعليم أن يضمن منح المتعلمين مهارات سوق العمل.