ابتكر فريق بحثي من جامعة "ساوثرن كاليفورنيا" الأمريكية بطارية جديدة مصنوعة من الليثيوم يمكن شحنها بالكامل خلال عشر دقائق. وأفاد موقع "تيك هايف" الإليكتروني المعني بأخبار التكنولوجيا بأن البطارية الجديدة تحتوي من الداخل على أسلاك متناهية الصغر مصنوعة من مادة السليكون المرنة واسعة المسام. وتستطيع المادة الجديدة فيما يبدو زيادة طاقة البطارية بواقع ثلاثة أضعاف ، كما تسمح للبطارية بتحمل حوالي ألفي دورة شحن قبل أن تتعطل عن العمل. وجدير بالذكر أن بطاريات الليثيوم المستخدمة حاليا يمكن شحنها ما بين 500 إلى 1000 مرة فقط قبل أن تتعطل عن العمل. وتكمن المشكلة بالنسبة لتقنية بطاريات الليثيوم المستخدمة حاليا في أنها تتكون من شرائح رقيقة من مادة الجرافيت أو السليكون التي تسمح بحركة الأيونات المشحونة داخلها في كل مرة يتم فيها شحن البطارية أو تفريغ شحنتها، ومع تكرار مرات الشحن والتفريغ وتحرك الأيونات عبر شرائح الجرافيت أو السليكون، تبدأ هذه الشرائح في التحلل مما يؤدي بالتالي إلى تراجع أداء البطارية. ولعلاج هذه المشكلة، بدأ فريق الباحثين تجربة أسلاك السليكون متناهية الصغر التي تم تصميمها بمسام دقيقة تسمح بتمدد وانكماش السليكون دون انكسار هذه الأسلاك، وكذلك بتحرك أيونات الليثيوم داخل البطارية بسرعة أعلى مما يزيد من كفاءتها. وفي ذات السياق، كشف باحثون في جامعة أسبانية أنهم طوروا نظاما جديدا يستطيع تحسين دقة النظام العالمي لتحديد المواقع (جي.بي.إس) بحيث يمكنه تحديد الإحداثيات الجغرافية داخل المدن بدقة تتراوح ما بين 5ر3 إلى 5ر6 أقدام. وذكر "تيك هايف" أن النظام الجديد، الذي ابتكره فريق باحثين من جامعة كارلوس الثالث بالعاصمة الأسبانية مدريد، وما زال في طور التجربة، يدمج الإشارات التي يحصل عليها من النظام التقليدي لتحديد المواقع مع بيانات أخرى تصله من وحدات استشعار مثل أجهزة قياس معدلات التسارع والجيروسكوب. ويستطيع النظام بعد تغذيته بهذه المعلومات تصحيح أي أخطاء في الإحداثيات الجغرافية مما يزيد من دقته في تحديد المواقع. ويمكن تركيب النموذج الأولي من النظام في أي نوع من أنواع السيارات، وينطوي تحديد المواقع بدقة داخل المدن على أهمية بالغة بالنسبة لفريق الباحثين الذي يستخدمون هذه التقنية في ابتكار سيارة ذكية.