رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بحضور السفير الأسباني بالمملكة خواكين بيريث والمدير العام لمؤسسة "البيت العربي" إدواردو لوبيز بوسكيتس مساء أول من أمس الأحد معرض (من قرطبة إلى كوردبا) الذي تقيمه السفارة الإسبانية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في المتحف الوطني وتشرف عليه مؤسسة "البيت العربي" في إسبانيا. وعرج سموه في كلمة خلال الافتتاح على دور المعرض في توثيق العلاقات الثقافية المميزة وعلاقات التعاون المختلفة التي تحظى باهتمام القيادة في البلدين، معربا عن تقديره للجهد الذي قامت به مؤسسة "البيت العربي" لتنظيم هذا المعرض وما تقوم به من جهود لإحياء التراث الإسلامي في أسبانيا. وأضاف :" .. المعرض من المعارض المميزة ومن المعارض السياحية والتاريخية والثقافية، التي تفعل دعوة خادم الحرمين الشريفين بحوار الحضارات .. إن دور هذه المعارض يكمن في تعزز المنظور التاريخي لهذه الحضارات، لاسيما وأن لدينا قواسم مشتركة مع إسبانيا و هي دولة صديقة وكبيرة ومثلت حقبة تاريخية مهمة للعالم الإسلامي، وهذا المعرض إلى جانب أنه جميل فإنه يحكي قصة تواصل تاريخية وحضاري مهم جدا بين أسبانيا والعالم الإسلامي ".وأضاف: " .. نرحب بالدولة الصديقة اسبانيا والمعرض يشكل خطوة من خطوات متعددة تمثل تداولا ثقافيا وحضاريا بين دول صديقة وحضارات تقاطعت عبر التاريخ، ولاشك ان اسبانيا تمثل حقبة تاريخية مهمة في العالم الاسلامي، فالحضارة الاسلامية في اسبانيا لها تأثيرات اساسية وايجابية طوال سنوات وجودها في اسبانيا في اللغة والعمارة والعادات وكثيرة العناصر الايجابية التي صبغت اسبانيا ثقافيا الى الآن، وأسبانيا حافظت على الاثار الإسلامية رغم أنها دولة ليست اسلامية وهذا يؤكد أهمية وضرورة محافظتنا نحن على آثارنا الإسلامية في المملكة " . وأكد أن المعرض يمثل تعزيزا للتعاون الثقافي بين المملكة واسبانيا بدعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله التي يرعى هذا التعاون وهذا النشاط الثقافي والحضاري الكبير، ومن ذلك آثار المملكة التي عرضت في برشلونة قبل عامين من خلال معرض روائع الآثار بالمملكة والذي كانت له أصداء ايجابية كبيرة، وهناك رغبة منهم لعودة المعرض الى مدريد، كما أن التعاون كان قائما من خلال مسجد الملك عبدالعزيز الذي شيده سمو ولي العهد حفظه الله منذ 30 عاما جنوباسبانيا وأصبح مركزا حضاريا وثقافيا ومنارة إشعاع ديني وأصبح يجتذب جنسيات مختلفة ويعرفها بحضارة الإسلام وأخلاقه العظيمة ونحن نعتز بذلك. من جانبه ثمن سفير مملكة إسبانيا لدى المملكة السيد خواكين بيريف رعاية الأمير سلطان بن سلمان وصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني للمعرض، مشيرا إلى اهتمام اسبانيا بتنشيط التبادل الثقافي مع العالم العربي. وأوضح المدير العام لمؤسسة "البيت العربي" إدواردو لوبيز بوسكيتس في كلمته أن اهتمام المؤسسة لتنظيم المعرض في المملكة يأتي لأهميتها ومكانتها العربية والاسلامية، مشيرا الى إن جميع الصور المشاركة فيه فائقة الروعة وتمنى أن تحوز على إعجاب كافة الزوار، واشاد بالجهات التي قدمت تسهيلات لاقامته. وأبان أن المعرض سينتقل في وقت لاحق إلى جدة. ويتضمن المعرض الذي يستمر ثلاثة أسابيع أفضل 50 صورة فائزة بمسابقة "من قرطبة إلى كوردوبا" التي نظمها "البيت العربي" العام الماضي بهدف إعادة إحياء التراث الإسلامي بالمدينة الأندلسية. وتتضمن الصور مشاهد لمسجد الجامع ومحيطه، ومدينة الزهراء، وأسوار وأبواب وأبراج المدينة وحماماتها الشعبية ، كما يمثل الشبكة المعمارية والمآذن والفن المدجن وموضوعات اخرى وكان المعرض نظم بمقر "البيت العربي" بقرطبة خلال شهري إبريل وسبتمبر 2012، قبل أن ينتقل إلى السعودية حتى الثالث من مارس المقبل. هذا وسيتم على هامش المعرض تنظيم ورشتي عمل موجهة للأطفال إلى جانب محاضرة لمدير عام البيت العربي السيد ادواردو لوبث . يذكر أن "البيت العربي" هو مؤسسة تم إنشاؤها في إسبانيا في يوليو 2006 بهدف دعم الدراسات العربية والإسلامية والمساهمة في إقامة جسر بين العالمين العربي والإسلامي وبين إسبانيا وأوروبا. عادلة بنت عبدالله ترعى الافتتاح النسائي ترعى صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني اليوم حفل الافتتاح النسائي لمعرض (من قرطبة إلى كوردبا) في المتحف الوطني والذي يستمر لثلاثة أسابيع ويضم 50 صورة فائزة بمسابقة "من قرطبة إلى كوردوبا" التي نظمها "البيت العربي" العام الماضي بهدف إعادة إحياء التراث الإسلامي بالمدينة الأندلسية . سموه يقص شريط الافتتاح المعرض يضم 50 صورة منوعة ( عدسة : يحيى الفيفي )