أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن التبادل الحضاري والثقافي بين المملكة العربية السعودية ومملكة أسبانيا ممتد منذ وقتٍ طويل، ويقوده في هذه الحقبة باهتمام بالغ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، لاسيما وأن أسبانيا تملك إرث وتراث إسلامي قديم. وأبان سموه خلال افتتاحه لمعرض الصور الفوتوغرافية بحضور السفير الأسباني خواكين بيريف (من قرطبة إلى كوردبا) الذي تنظمه السفارة الأسبانية بالتعاون مع مؤسسة البيت العربي في متحف الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض اليوم، والمستمر لثلاثة أسابيع، أن المملكة العربية السعودية تفخر بتنظيم مثل هذه المعارض التي تجسد التوجه الذي يتبناه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، والمتمثل في حوار الأديان والثقافات والحضارات، وتوثيق العلاقات الثقافية بين البلدين. وقال سموه " إن الحكومة الأسبانية تولي الحضارة الإسلامية اهتماماً بالغاً، ويتجلى ذلك في رعاية جلالة ملك أسبانيا لكثير من الفعاليات ذات العلاقة بهذه الحضارة ". وأضاف : " أسبانيا دولة تملك إرث حضاري كبير، وللإسلام من هذا الإرث نصيب الأسد، والمملكة العربية السعودية تقدر ذلك، وتسهم في استمراره، وما جامع الملك عبد العزيز الذي شُيّد جنوب أسبانيا قبل ما يتجاوز الثلاثون عاماً، بمباركة ودعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله- إلا مثال على ذلك. وكشف سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة بصدد تدشين فندق تراثي في الدرعية القديمة بالتعاون مع مؤسسة أسبانية رائدة، مما سيمنح السوق السياحية والفندقية في المملكة نشاطاً جديداً سيتيح الكثير من الفرص الاستثمارية والوظيفية في المملكة. // يتبع //