عزز الجيش الجزائري تواجده على الحدود مع مالي المغلقة منذ بدء الحرب في شمال هذا البلد، لمنع تسلل الاسلاميين المسلحين، كما اكد الاثنين نائب من ولاية تمنراست الحدودية مع مالي. وقال النائب محمد بابا علي ان "الجيش منتشر منذ مدة في المنطقة لكن وصلت تعزيزات منذ بداية الحرب" في مالي. وتابع ان "الامر يتعلق بمنع تسلل المجموعات الارهابية نحو الجزائر، لانه لولا هذه التعزيزات لتسلل الارهابيون من شمال مالي". ولم يصدر اي رد فعل رسمي من الحكومة الجزائرية بعد الغارات الجوية على منطقة كيدال الحدودية مع الجزائر. واوضح بابا علي ان "الوضع بالتراب الجزائري عادي باستثناء تخوف سكان تنزاواتين وتمياوين وتاوندرت الملاصقة للحدود لان هناك حربا تجري بالقرب منهم". وكان وزيران من الحكومة الجزائرية توجها الاحد الى ولاية ادرار (1400 كلم جنوب غرب الجزائر) اكبر ولاية حدودية مع دولة مالي، لطمأنة السكان وخاصة الطوارق منهم. ونظمت الولاية لقاء مع المجتمع المدني شارك فيه وزيري الفلاحة رشيد بن عيسى والموارد المائية حسين نسيب بالاضافة الى الامين العام لوزارة الداخلية عبد القادر وعلي. وعبر اعيان ولايتي ادرار وتمنراست (جنوبالجزائر) خلال اللقاء عن "انشغالهم البالغ لما يحدث من وراء حدود الجزائر جراء الازمة الامنية التي يعيشها مالي داعين إلى تعزيز الاجراءات الامنية على طول هذا الشريط الحدودي"، بحسب وكالة الانباء الجزائرية.