شكّلت وزارات الدفاع والداخلية والخارجية الجزائرية لجنة لمتابعة الأوضاع المتفجرة في شمال مالي، عقب الاقتتال الذي وقع بين حركة التحرير الأزوادية والجيش المالي. وطلبت وزارة الداخلية الجزائرية من واليي تمنراست وأدرار ( الحدوديتين) التحضير لاستقبال موجات من اللاجئين القادمين من مالي، خصوصا بعد وصول الدفعة الأولى من اللاجئين، والتي قدر عدد أفرادها ب100 أسرة. وأطلق دبلوماسيون جزائريون وساطة بين حركة تحرير أزواد والحكومة المالية، عن طريق أعيان محليين من توارف الجزائر ومالي، وخاصة من القبائل التي لها وجود في الدولتين. وعقد أعيان من قبائل الطوارق ومنطقة أزواد، برعاية شيوخ زوايا من أدرار، ومنطقة تومبكتو ومدينة تاودني، لقاءات مع أعيان من تمنراست وخبراء جزائريين. وقد عمل هؤلاء لعدة سنوات على ملف حركات التمرد الأزوادية، للتنسيق من أجل إطلاق مبادرة لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع في شمال مالي. ويأمل أصحاب المبادرة إلى عقد اجتماعات في تمنراست، تتوج بلقاءات على أعلى مستوى في العاصمة. بالموازاة شرعت السلطات المحلية في كل من ولايتي أدرار وتمنراست في الإعداد لاستقبال موجات من اللاجئين الفارين من القتال في شمال مالي.