لماذا أصبحت بعض تصرفات شبابنا عادة تمارس بشكل يومي ومزعج للآخرين فأثناء قيادتك للسيارة سوف تشاهد سلبيات القيادة والسرعة وعدم احترام من هؤلاء المستهترين فالعبثية عنوانهم وازعاج الناس هوايتهم فتجدهم في كل مسارات الطريق مرة يمنياً وأخرى شمالاً ضاربين كل معايير السلامة المرورية بعرض الحائط والغريب فقط عند توقفك لدى الإشارة حمراء تجد من يتجاوز الكثير من السيارات ومن ثم الانعطاف يساراً مغلقاً عليك الطريق دون حياء أو اعتذار سؤال لماذا هم شبابنا بهذه الفوضى وعدم الاهتمام بالغير وكأن الطريق لهم فقط!! معرضين أنفسهم وغيرهم لكثير من المخاطر والحوادث المرورية والعجيب والأكثر استغراباً التزامهم بالنظم المرورية في حال سفرهم خارج المملكة وأقرب دليل دول مجلس التعاون تجدهم (مزينهم وش حليلهم) منتظمين ويقودون سياراتهم بأدب وفن ورابطين حزام الأمان وما عليهم إلاّ العافية والكل أوكيه ونظامي بس تعالوا «وشوفوني» تدرون ليش؟؟! لأن الدول هاذي ما عندها لعب في الأنظمة المرورية لديهم قوي وحازم ورادع فلا أحد يقدر ان يخالف في العقوبة تطبق بشكل فوري. لماذا نحن نعيش بفوضوية لا حدود لها وعدم التقيد بالتعليمات المرورية وضياع الوقت بالممارسات الخاطئة كالتفحيط وازعاج الآخرين فحتى الأجانب لدينا يرفضون تلك الممارسات لسبب بسيط أنها لا توجد لديهم ومرفوضة أما لدى شبابنا فالأمر مختلف فأي شيء خارج نطاق المعقول هم من اخترعوه ويستحقون بالفعل جائزة بحجم تهورهم ومزاجيتهم في تطبيق كل ما هو مستورد فهم يستحقون براءة (خراب) أقصد براءة اختراع!!! والخوف ان تتزايد حوادث الاستهتار وتتجدد ممارسات التفحيط وخصوصاً مع انتهاء الاختبارات وللأسف تكون ممارساتهم قاتلة يروح فيها أبرياء ذنبهم أنهم صادف تواجدهم وقت هؤلاء المستهترين ليمارسوا عبثهم أمام الجميع فالأنظمة المرورية قادرة على كبح هذا الداء واستئصاله والمرور نفسه قادر على تفعيل أنظمته المرورية وسن قوانين صارمة تجاه هؤلاء المنتحرين وللأسف بعد تطبيق نظام ساهر اختفى رجال المرور من كثير من المواقع وأصبحت مهمته بالدرجة الأولى فقط حماية سيارات ساهر تاركاً الساحة لهؤلاء فقط انظر إذا فاز المنتخب السعودي أو نادٍ له شعبية كبيرة ماذا يحدث وماذا يفعل هؤلاء لدرجة أنك لا تستطيع الخروج وقت المباريات فازدحام وضرب بواري واستهبال ومضايقة الآخرين قمة في الفوضوية ونحن نشاهد وبدون حل؟ الله يذكر المرور بالخير (قبل ما يجي ساهر) تجدهم في كل مكان منتشرين ودفاتر المخالفات بايديهم جاهزين لمنع أي مخالف أو متجاوز للنظام وأنت تشاهدهم (رجال المرور) تحس برضاء الذات وبالأمان وتجد الجميع في الطريق في انضباطية وقيادة آمنة وتستشعر في نفسك وجود رجل أمن يطبق القانون على أرض الواقع فلا فلاشات ساهر قادرة على وقف تجاوزات هؤلاء وأصبح للأسف ساهر نظاما ماديا بحتا لم يحل المشكلة لابد ان تكون لإدارة المرور وقفة جادة وغير رحيمة ضد ممارسات هؤلاء فالطريق ملك الجميع وليدرك شبابنا أنهم لن يجنوا من ممارساتهم سوى الموت والضياع وكفاية يا شباب فالذي يذهب لن يعود!؟ ودمتم بحفظ الله ورعايته،،،