هو مقيم بمهنة سائق خاص!! ولكنه يعمل من سنوات لحسابه الخاص في بيع أجهزه الهواتف النقالة الجديدة والمستعملة ومستلزماتها داخل أحد محلات مراكز الاتصالات - كأمثاله - ويقول إن الجهات الأمنية حضرت فجأة في حملة أمنية على هذه المحلات وأوقفت فورا كل غير السعوديين الذين يبيعون ويعملون في هذه المحلات بصورة غير نظامية. تبين أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز لإمارات مناطق المملكة بالقيام بحملات أمنية ميدانية على جميع المحلات ومواقع البيع التي يسيطر عليها " غير السعوديين " ومعظمهم يعملون بصفة غير نظامية ومنهم نسبة كبيرة من مخالفي الإقامة أو من لا يحملون إقامات ومنهم من يحملون مهناً غير المهن التي يعملون فيها.. لذلك نفذت إمارة منطقة الرياض من خلال الجهات الأمنية المعنية خلال الأيام الماضية " أولى بوادر هذه الحملات " على كافة محلات ومراكز ومجمعات بيع وإصلاح أجهزة الهاتف النقال في مدينة الرياض وذلك بهدف ضبط وتنظيم العمل في هذه المحلات خاصة من قبل الأعداد الكبيرة جدا من غير السعوديين الذين للأسف سيطروا على جميع هذه المحلات تقريباً في كل مناطق ومدن المملكة سواءً في مجال البيع أو التسويق أو الصيانة وبأعداد تثير الاستغراب والدهشة !! وبرزت من هذه الظاهرة عدة مخالفات كانت كفيلة بالتدخل الأمني الصارم لضبط الأمور.. حقيقة هذه الحملة الأمنية لاقت رضا وقبول المواطنين الذين رأوا فيها "وجها جديدا" لفرض الهيبة والنظام ووضع حد صارم لهذه الفوضى الكبيرة التي شملت جميع أوجه التجارة في أسواقنا تقريباً حتى أصبحت مثل هذه المواقع مكاناً وملاذا آمناً لأعداد كبيرة جدا من المتخلفين والمخالفين والهاربين من كفلائهم من جميع الجنسيات والأعمار والمهن !! فالنظام وفرض الهيبة جزء من احترام أي مجتمع في هذا العالم الذي يجب أن يحترمه الأجنبي قبل المواطن .. ولابد أن يدرك الجميع مواطنين ومقيمين ان احترام الأنظمة في أي بلد هو أساس العيش الدائم والآمن والمستقر فيه بعيداً عن كل الممارسات والسلوكيات الخاطئة.. إن هذه الحملة إنما هي صورة أولى ومرحلة تبشر بمستقبل أمني تنظيمي صارم يضع حداً فاصلاً لكل الممارسات الخاطئة من قبل بعض الأشخاص المقيمين وهي تصرفات وسلوكيات تمادت ووصلت في بعض مراحلها للأسف إلى خطوط حمراء .. لذلك حان الوقت لتدارك هذه الممارسات الخاطئة وضبط مخالفات نظام العمل والقضاء عليها وهذا ما سيتم ويتحقق إن شاء الله من خلال هذه الحملات الأمنية التي يؤمل إن شاء الله أن تستمر وتعم كل مناطق ومدن المملكة حتى نضمن أن كل غير سعودي يعمل ويتواجد ويقيم وفق مهنته ووجهة عمله التي قدم من أجلها للمملكة وتحملها مسمى مهنته في بطاقة إقامته .. وحتى يدرك كل متخلف من الحج أو من العمرة أو كل هارب من كفيله أو كل من دخل إلى الوطن بطريقة غير مشروعة أن لامكان ولا مجال لعملهم الا بالطرق النظامية.. هذه الظاهرة شاركتُ باقتراح حلولها في هذه الزاوية وذلك بتاريخ 17/12/2010 م بعنوان (محمد بن نايف أنت لها) وبتاريخ 1/5/2009م بعنوان (الحل الوحيد لمشكلة هروب العمالة) وذلك من خلال القيام بمثل هذه الحملات على مواقع كل هؤلاء المخالفين والمتخلفين الذين يعملون في كل المحلات والشركات والمؤسسات والمطاعم وفي غيرها من المحلات وفي مشاريع ومقاولات البناء الخاصة والعامة وكل شخص وجد يعمل لدى غير كفيله أو في مهنة ليست مهنته يتم فوراً تحرير مخالفة مالية كبيرة على صاحب المحل أو على المقاول أو على المؤسسة التي تشغله، وتكون المخالفة عن كل شخص تتكرر وفق عدد المخالفين من غير أن يتم القبض على هؤلاء المخالفين لأن صاحب المحل أو المنشأة هو المتسبب في تشغيلهم لذلك فانه هو من سيتولى التخلص منهم خوفاً من تحمل هذه الغرامات المالية المتتالية عليه .. وذلك بهدف عدم تحمل الدولة أعباء مالية وإدارية من خلال مهام القبض والتنقل والترحيل والإيقاف والإعاشة وما إلى ذلك من تكاليف مالية متعددة.. شكراً لسمو وزير الداخلية.. وشكراً لإمارة منطقة الرياض.. وشكراً لكافة إمارات المناطق وشكراً لكافة الجهات الأمنية المشاركة والمنفذة لهذه المبادرة الوطنية ويتطلع المواطنون إلى مواصلتها واستمرارها في كل المدن والمجالات وفي كل المحلات وخاصة أسواق المواشي: الجمال، والأغنام، وأسواق الخضار والمطاعم وغيرها من محلات البيع المختلفة التي أصبحت للأسف مواقع فوضى عمالية.. الوطن يحتاج اليوم إلى تنظيف هذه المواقع من هؤلاء المتخلفين والمخالفين.. فالمواطن والشاب السعودي هما أولى بالعمل في مثل هذه المهام، ويحتاجان إلى نظام صارم يحترمه الجميع: المواطن والتاجر وغير السعودي.