تحول سوق حراج الدمام أو ما يعرف ب "سوق التلفزيون" إلى بيئة حاضنة لبيع المسروقات والبضائع المقلدة. وتدير سوق الحراج عمالة تفترش الأرصفة وتمارس التجارة بطرق غير نظامية في مشهد يدل على عشوائية تنظيم السوق وافتقاده لاشتراطات السلامة، رغم أن سوق حراج الدمام ما زال يحتفظ بمكانته وموقعه بالنسبة لأهالي المدينة. وقال شيخ سوق الحراج بمدينة الدمام أحمد الفوزان، إنه يتم ضبط عمليات بيع بضائع مسروقة ويتم تسليمها للجهات المعنية، حيث تصل إلى 5 حالات شهرياً يتم ضبطها، وتتركزغالبية المسروقات فى أسطوانات الغاز، مشيرا إلى أن 40 % من العمالة يعملون لمصلحتهم الشخصية مستفيدين من زملائهم الذين يحملون إقامات، إضافة إلى وجود مواطنين يتسترون على الأجانب المخالفين. وبين أن بلدية الحراج تقوم بطلب بطاقة عمل البائع وبطاقة الهوية الشخصية معاً لمعرفة مقر سكنه وعمله ولسهولة الوصول إليه في حال الحاجة لذلك، حيث يطلب المشتري في بعض الحالات تدوين بيانات البائع إذا كان لديه شكوك بمصدر تلك البضاعة، في حين أن البعض يلجأ للبيع والشراء خارج السوق. عدم تجاوب ومن جانبه، أوضح وكيل أمين المنطقة الشرقية للخدمات المهندس عبدالله بن علي القرني، أن هناك لجنة مشكلة من إمارة المنطقة والأمانة والشرطة ممثلة في "شعبة الأمن الوقائي" والجوازات والمرور ومكتب العمل بالدمام للقيام بجولات دورية بأوقات متفاوتة، مضيفاً أنه تم خلال الأشهر الستة الماضية رفع أكثر من ألفين و176 مترا مكعبا من المتروكات، وضبط أكثر من 421 مخالفة ما بين مخالفة مرورية وبلدية وعمالية. وبين المهندس القرني أن أبرز العقبات التي تواجه أعمال اللجنة عدم تجاوب المواطنين المخالفين وامتثالهم للأنظمة والتعليمات ومقاومتهم لأعضاء اللجنة أثناء تأدية مهام العمل، فيما يتمثل دور البلدية في متابعة أعمال النظافة وتنظيم أوقات العمل داخل السوق ومتابعة المخالفين لأنظمة البلدية المتمثلة في استخدام الساحات والطرق العامة والعرض خارج حدود المحلات. ضبط مخالفات ومن جهته، أكد مدير جوازات المنطقة الشرقية اللواء محمد الشلفان، أن هناك لجنة مشكلة من البلدية والجوازات والشرطة وإمارة المنطقة تنفذ جولات شبه أسبوعية في سوق حراج الدمام ويتم القبض خلال تلك الجولات على المخالفين لنظام الإقامة، إضافة إلى ضبط مخالفات تخص اللجنة ويتم معالجتها من قبل الجهات المشاركة في اللجنة كل حسب اختصاصه، حيث تعالج البلدية السوق، والشرطة تتابع ضبط المسروقات، فيما تتولى الجوازات ضبط المخالفين. وبين العميد الشلفان، أنه يتم استدعاء الكفيل إذا تم الاشتباه بالبضائع ، خاصة إذا كان يديرها عمالة وافدة، حيث يتم التأكد من كفيله من مصدر تلك البضائع ، في حين أن الدوريات السرية لجوازات المنطقة تنفذ بشكل متواصل حملات تفتيش مفاجئة خلال أوقات ذروة العمل في سوق حراج الدمام بهدف ضبط المخالفين الذين يعملون في بيع وشراء البضائع. تواجد أمني إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، أن السوق يحظى بتواجد أمني بالقرب من محلات بيع الأدوات المستعملة وأن هناك حملات مستمرة من الجهات الأمنية على هذه المواقع للتأكد من عمل تلك المحلات واهتمامها بالسجلات الأمنية التي تعنى بتوثيق معلومات الأشخاص من الباعة ومواصفات الأشياء المباعة ، مبينا أنه تم رصد عدد من الحالات الأمنية والتعامل معها وفق الأنظمة والتعليمات. وقال الناطق الإعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم منصور بن محمد الدوسري، إن هناك لجنة تقوم بجولات تفتيشية متواصلة للوقوف على وضع سوق حراج الدمام، كان آخرها الأسبوع الماضي، حيث تعمل اللجنة على ضبط السوق ورصد المخالفات وإخلاء المواقع المخالفة ومعاقبة أصحابها، إضافة إلى إنذارات توجه للمخالفين حسب نوع المخالفة . وبين المقدم الدوسري استمرارية عمل اللجنة وقيامها بجولات مفاجئة للمفتشين، لضمان عدم عودة المخالفات والمخالفين لوضعهم السابق، مشيرا إلى أن معظم المخالفات تتركز حول استحداث الأنشطة، والبناء بدون تراخيص رسمية.