احتشد آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة امس السبت في العاصمة الماليزية كوالالمبور ، مطالبين بإجراء إصلاحات قبل الانتخابات المتوقع إجراؤها في النصف الأول من العام. وذكر مات سابو ، أحد زعماء حزب المعارضة الإسلامي الرئيسي "باس" ، أنه يتوقع زيادة كبيرة في أعداد الحشود في ستاد "الاستقلال" لكرة القدم بوسط كوالالمبور. وقدرت الشرطة أعداد الحشود داخل الاستاد بنحو 80 ألف شخص حيث يملأ آلاف آخرون الشوارع في المناطق القريبة. وانضمت جماعات المجتمع المدني التي تطالب بإصلاحات انتخابية وتحسين نظام التعليم وحقوق الإنسان للاحتجاج. وحذر زعيم المعارضة ليم جوان إنج من الوعود الفارغة لحكومة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق وائتلاف "باريسان" الوطني الحاكم الذي يتولى السلطة منذ 55 عاما. ومن المقرر أن تنتهي ولاية الحكومة الحالية في أبريل المقبل ويجب الدعوة لإجراء انتخابات بحلول يونيو على أقصى تقدير. وقرأ الشاعر الوطني الماليزي إيه صمد بعضا من قصائده حيث كان الحشد يهتف لدى سماعها. وقالت الشرطة إن المسيرة سلمية. وأقيم الحدث في مناخ يشبه الكرنفال حيث اصطف بائعو الأطعمة وغيرهم من البائعين في الشوارع لبيع بضاعتهم. يذكر أنه في أبريل الماضي أصيب أكثر من ألف شخص واحتجز المئات بعد أن فرقت الشرطة حشودا كانت تطالب بإجراء إصلاحات انتخابية.