كوالالمبور – رويترز، أ ف ب - اصابت عدوى الربيع العربي الشعب الماليزي الذي تظاهر الالاف منه مطالبين باصلاحات. وأطلقت الشرطة الماليزية الغاز المسيل للدموع وإعتقلت أكثر من 1400 شخص في العاصمة كوالالمبور أمس، بينما تفادى آلاف النشطاء حواجز الطرق والأسلاك الشائكة لتنظيم احتجاج في الشوارع ضد حكومة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق. وجرح حوالى 10 أشخاص في التظاهرة، التي نظمت وسط كوالالمبور للمطالبة بإصلاحات انتخابية، بينهم الزعيم المعارض أنور إبراهيم، أثناء التدافع الذي نجم عن إلقاء الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع عليه وعلى أنصاره، كما قالت ابنته نورة العزة التي اضافت «نحن لسنا مجرمين إنما نطالب بانتخابات حرة ونزيهة». وزادت: «أشخاص كثر جرحوا. ندين هذا التصرف الوحشي من جانب الجبهة الوطنية وحزب باريسان»، في إشارة إلى حزب عبد الرزاق والإئتلاف الحاكم. وأفاد شهود أن قذائف الغاز المسيل للدموع أطلقت على مجموعات من المحتجين في وسط العاصمة بينما هتفت حشود «يحيا الشعب» و»الإصلاح». وشوهد أشخاص ينزفون لكن الشرطة لم تعط تفاصيل عن الإصابات. كما فرّق عناصرها حشوداً في محطة الباصات الرئيسة في المدينة باستخدام مدافع مياه. وأعلن المفتش العام للشرطة إسماعيل عمر أن 1401 شخص اعتقلوا، لكن سيُطلق سراح كثيرين منهم بعد التحقيق معهم. وقال مسؤولون أن بين المعتقلين ما لا يقل عن ثلاثة من كبار قادة المعارضة، في مقدمهم أمبيغا سترينفاسان زعيمة ائتلاف «برسيه» الداعي للاحتجاجات. وكانت سرينيفاسان أعلنت أمام صحافيين: «نحن نقاتل من أجل انتخابات حرة ونزيهة. الحكومة تستخدم القوة ونحن نستخدم حقنا. حقنا سينتصر في النهاية». وعرضت الحكومة على ائتلاف «برسيه» استخدام استاد الرئيس في كوالالمبور للتجمّع قبل أن تتراجع عن قرارها، ما دفع «برسيه» إلى إعلان تحديه حظر التظاهر، متعهداً جمع عشرات الآلاف من المؤيدين إلا أنه لم ينجح في تحقيق ذلك.