صدر حديثاً عن نادي الأدبي الثقافي كتابان جديدان، الأول بعنوان "رسالة إلى عمر الخيام" يضم مجموعة أشعار للشاعر سليمان عبدالعزيز العتيق، والثاني هو عبارة عن مجموعة قصصيّة للدكتور محمود العزازمة حملت عنوان: "القاعة 117" أوضح ذلك عضو مجلس إدارة النادي رئيس لجنة الإصدارات في النادي الدكتور فهد العوني. وقد بدأ العتيق كتابه بمقدمة اقتبس فيها الكاتب قوله سبحانه وتعالى: "إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً" و أتبعه بمدخل من أحد أقوال علي عزت بيغوفتش: تمعنوا بالوردة وفكروا فيها أليست هي من آيات الله، و أثر للجمال على الأرض.. وفي لفتة أخرى أهدى الكتاب إلى زوجته الراحلة مُعبّراً عنها: "بذلك القلب الذي يفتقده" إضافة إلى نصّ شعري في رثائها.. حيث يتألف الكتاب من سبعة شر نصا شعريا، جاءت في أربع وثلاثين ومئة صفحة، صادرة عن دار المفردات للنشر و التوزيع، و من عناوين النصوص الشعرية التي وردت في الكتاب: "وجد"، "انتظار"، "المطر"، "بدر الزمان"، "أحبك يا أجا"، "رسالة إلى عمر الخيام" و هي قصيدة طويلة في عدّة صفحات حملت عنوان الكتاب. أمّا كتاب القاعة 117 فهو عبارة عن مجموعة قصصية للدكتور محمود العزازمة، ضم بين دفتيه 123 صفحة من إصدار دار المفردات، حيث جاء على الغلاف الأخير كلمة للدكتور محمد صابر عبيد جاء فيها قوله" أن أبرز المعالم الفنية والجمالية تتلخص في صعيد الصنعة القصصية في هذه القصص، وذلك في أن شخصيات القصص محبطة و مهملة و قليلة الحظ في الحياة، إذ ركز الكاتب على تضييق على الزمن و المكان بما يناسب بلاغه التركيز القصصي و التوجّه نحو استثمار فعالية آلية التلميح وإلفات نظر المتلقي نحو مسكوت عنه ما غائر في جوف القصة". و يضيف عبيد: "تتمظهر في أغلب القصص المجموعة مركزية المكان (عمّان) في إستراتيجية الكشف عن الوجه المخيف للمدينة، وتميّز على المستوى القصصي بفعالية التشذيب و تنحية الزيادات اللفظية و الكلامية و التوجّه السردي نحو جوهر الحكاية و قلب الحدث، على النحو الذي بدت فيه معظم القصص ذات تماسك نصّي و بنائي محكم.