النوم بعد الغداء * دائما أشعر بالنعاس والرغبة في النوم بعد تناول وجبة الغداء، فما أسباب ذلك ؟ - هناك ثلاثة أسباب للشعور بالرغبة في النوم بعد الغداء. فقد يكون السبب هو الإكثار من تناول الطعام أو الإكثار من الكربوهيدرات وشرب المنبهات أو وجود حساسية من نوع معين من الطعام. يمكن التحكم في السبب الأول بسهولة عن طريق التقليل من كمية الطعام التي يتم تناولها وملاحظة ما سيحدث. اما السبب الثاني وهو الأكثر شيوعاً فيتمثل في تناول كمية كبيرة من الكربوهيدرات مثل تناول الرز الأبيض والمكرونة أو البطاطس المطبوخة أو السندويشات المصنوعة من الخبز المصنوع من الدقيق الفاخر والمشروبات السكرية أو الشاي أو القهوة أو الوجبات الخفيفة من الشوكولاتة. فكل هذه الانواع تساعد على رفع معدل السكر في الدم بشكل كبير وبعد فترة قصيرة من الوقت ينخفض مرة أخرى مما يؤدي إلى الشعور بالنعاس والإرهاق فإذا كانت هذه هي الحالة يمكن تناول قطعة من البروتين مثل السمك أو الدجاج مع الخضراوات أو السلطة. فالتوازن في الغذاء مهم بين كمية الكربوهيدرات النشوية الموجودة في أي وجبة مثل الأرز والبطاطس والخبز والمكرونة وبين كمية البروتين (مثل السمك واللحم والجبن الأبيض والحمص). كما يجب شرب الماء وبدائل القهوة (مثل أنواع أخرى من الأعشاب) والعصائر المخففة بدلاً من الشاي أو القهوة. هذا بالإضافة إلى تناول وجبات خفيفة من الفواكه الطازجة مع المكسرات والبذور عند الشعور بالجوع بعد الغداء. أما السبب الثالث (الحساسية) فهو أيضا سبب شائع لدى بعض الأشخاص الذين يعانون في الرغبة الملحة في النوم بعد الغداء، فهناك حساسية لدى بعض الأشخاص من بعض أنواع الطعام حيث يعاني واحد من بين كل 10 أشخاص من أعراض الإصابة بالحساسية اتجاه انواع معينه من الطعام مثل الشعور بالدوار. ومن هذه الأطعمة الخميرة والقمح واللبن واللحم البقري والصويا فقد يتصور البعض ان لديهم حساسية من القمح نتيجة لإصابتهم بالدوار بعد تناول الخبز ولكن في حقيقة الأمر وبعد خضوعهم للتحاليل اكتشفوا ان الحساسية كانت من الخميرة الموجودة في الخبز وغير الموجودة في المكرونة فيفضل الخضوع لمثل هذه لتحاليل لمعرفة ما إذا كانت هناك أية إصابة بحالة عدم تحمل الطعام. البقول والخضراوات والانتفاخ * لماذا يشعر البعض بالانتفاخ عند تناول البقول أو بعض الخضراوات ؟ - إن البقول والخضراوات مفيدة لصحة الإنسان لأنها غنية بأنواع مختلفة من المواد الغذائية مثل البروتين والمعادن والفيتامينات ولكن الفول والكرنب وكرنب بروكسيل والقرنبيط واللفت والكرات والبصل والثوم من الممكن أن يسببوا الانتفاخ بسبب وجود كربوهيدرات غير قابلة للهضم مثل الجلاكتوزيد (Galactosides). ونرى لمعالجة هذه المشكلة هو الاهتمام بالتأني عند تناول الطعام والمضغ الجيد بالإضافة إلى ضرورة التأكد مما إذا كان الهضم يتم بشكل جيد أم لا. إذا فشلت جميع المحاولات يمكن اللجوء إلى حبوب أو كبسولات الفحم التي تمتص الغازات بفاعلية وتساعد على علاج الانتفاخ. وقد يلجأ البعض إلى التخلص منها عن طريق تناول أنواع من المكملات الغذائية التي تحتوي على إنزيم ألفا جلاكتوزيد (alpha galactosidese) فهذا الانزيم يحلل الكربوهيدرات غير القابلة للهضم ويقلل من الشعور بالانتفاخ، كما أن هناك مكملات غذائية قد تحتوي على هذا الإنزيم بالإضافة إلى إنزيمات أخرى قد تساعد على هضم البروتين والدهون والكربوهيدرات وبالتالي التقليل من الشعور بالانتفاخ. هضم الدهون بعد إزالة المرارة * ماهي صعوبة هضم الدهون بعد إزالة المرارة ، وماهي طرق العلاج ؟ - تقوم المرارة بتخزين الصفراء والتي يتم إفرازها في الأمعاء عند تناول الطعام ومن مهامها استحلاب الدهون وخلال هذه العملية تقوم الصفراء بتحليل الدهون لتعطيها مساحة أكبر يمكن للإنزيمات ان تعمل فيها. لذلك من المهم أن نعتاد على غياب المرارة بتناول الأغذية المناسبة، والتقليل من كمية الدهون التي يتم تناولها، وتجنب الحصول على كمية كبيرة من الدهون مرة واحدة وذلك عن طريق الحد أو الامتناع عن تناول الآيسكريم والمنتجات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو الزبدة ومنتجات اللحم من السجق والسلامي (نوع من السجق المتبل) واللحم المدخن. وقد يلجأ البعض إلى علاج ذلك بتناول ملعقة كبيرة من حبيبات اللستين (lecithin) على الطعام يوميًا او أخذ كبسولة لستين 1200 ملليجرام مع كل وجبة وذلك لمساعدة الجسم على هضم الدهون. كما يلجأ البعض إلى تناول مكمل غذائي من الإنزيمات الهضمية التي تحتوي على الليباز وهو الإنزيم المسئول عن هضم الدهون.