كشف نائب رئيس الوزراء وزير المالية في حكومة غزة المهندس زياد الظاظا، النقاب عن قرار بالعفو عن مدانين من حركة "فتح" بقضايا أمنية وجرائم؛ في محاولة لتعزيز أجواء المصالحة الداخلية. وقال الظاظا خلال لقاء بالنخب والكتاب الفلسطينيين، إن مجموعة من القرارات ستصدر للسماح بعودة عناصر أخرى من "فتح" إلى قطاع غزة، خلال الفترة المقبلة على غرار المجموعة التي عادت قبل أسابيع عدة. وبين الظاظا أن الحكومة الفلسطينية تسعى جاهدة لتهيئة الأجواء الإيجابية لانطلاق حركة "فتح" بعد أسبوع. وكانت وزارة الداخلية في غزة سمحت بعودة 17 كادراً من حركة "فتح" ممن غادروا إلى مصر عقب أحداث الانقسام العام 2007، بالعودة إلى قطاع غزة مطلع الشهر الجاري بعد قرار حكومي بالعفو عنهم. وقال الظاظا نحن مستعدون للمصالحة الوطنية من الآن، لكننا نريد إنهاء كل الملفات العالقة حتى لا نعود للإشكاليات". وأضاف "نريد أن يكون يوم انطلاقة "فتح" يوماً مشهوداً، وأبلغنا "فتح" والفصائل ومصر أن الكتيبة ممنوعة لأسباب أمنية لأننا نريد تجنيب شعبنا أي إشكاليات"، موضحاً أن بإمكانهم اختيار مكان آخر بالقطاع بالتنسيق مع الجهات المختصة. غير أن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعت استبعد أمس إقامة مهرجان جماهيري بمناسبة انطلاقتها في قطاع غزة لهذا العام بسبب خلافات مع "حماس" على المكان المقرر له. وقال للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن الجهود الرامية للاتفاق على مقر للمهرجان "وصلت إلى طريق مسدود". وذكر شعث أن حركته أبدت مرونة في اختيار مقر للمهرجان واقترحت على "حماس" ساحتي الكتيبة أوالسرايا الرئيسيتين في غزة "غير أن حماس رفضت ذلك بشدة". وأوضح أن المكانين اللذين اقترحتهما فتح "هما الوحيدان المؤهلان لاستيعاب أعداد كبيرة من جماهير الحركة وبالتالي التوجه هو أن الشعب الفلسطيني في غزة سيعبر عن فرحته واحتفالاته بالانطلاقة من دون عقد مهرجان". وقال قيادي فتح:"لا أعتقد بوجود فرصة للاتفاق (مع حماس) ولذلك سنحتفل كل بطريقته المناسبة ونحن لم نتخل عن الوحدة أو المصالحة فهذا شيء وهذا شيء آخر".