أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث أمس ان قيادات من حركة "حماس" أبلغته بوجود جيوب في الحركة ترفض المصالحة، وهو الأمر الذي نفته بشدة حركة المقاومة الإسلامية. وقال شعث في تصريح للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن قيادات في حركة "حماس" أبلغته خلال اجتماعها معه (أثناء زيارته الأخيرة لغزة) انه "ما زالت هناك جيوب داخل حركة حماس في قطاع غزة لا تريد للوحدة الوطنية أن تتحقق". وأضاف شعث إن القيادة الفلسطينية "مصممة على الاستمرار في المصالحة رغم تصرف بعض الأطراف للتخريب عليها"، مشدداً على أن "الوطن لا يتحمل منع قيادات من فتح أو مواطنين من دخول وطنهم". وكانت حركتا "فتح" و"حماس" عادتا للتراشق الاعلامي على خلفية عرقلة تأخير دخول وفد قيادي من "فتح" إلى غزة قبل عدة أيام، حيث أعلنت الأولى أنها تعيد تقييم الموقف من المصالحة. في المقابل، نفت "حماس" تصريحات شعث، ووصفها المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري بأنها "تصريحات غير مسؤولة ولا أساس لها من الصحة". وقال أبو زهري في بيان صحافي ان هذه التصريحات "مثال للدور الذي تمارسه وفود حركة "فتح" الزائرة لغزة في تعكير أجواء المصالحة"، مشيراً إلى أن "حركة حماس استقبلت شعث في غزة رغم علمها المسبق أن زيارته تنظيمية وأنه ليس له أي علاقة بملف المصالحة لا من قريب ولا من بعيد". وقال المتحدث باسم "حماس" إن حركته "لن تلتفت لمثل هذه التصريحات وستبقى ماضية في مشروعها لتحقيق المصالحة".