أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثقته في نيل مشروع القرار الفلسطيني للحصول على مكانة دولة مراقبة في الجمعية العامة للأمم المتحدة للأصوات المطلوبة في التصويت المقرر أن يجري الخميس المقبل، مشيرا إلى أنه تعرَّض في الآونة الأخيرة لضغوط كبيرة من أجل تأجيل هذه الخطوة. وجدَّد التزامه بتحقيق المصالحة الوطنية قائلا "اليوم الأممالمتحدة وغدا المصالحة". وكان عباس قد حظي بدعم من قيادة حركة حماس في الضفة الغربية لقرار التوجه إلى الأممالمتحدة، وقال نائب الحركة أحمد عطون بعد لقاء جمعه وعددا من قادة حماس في الضفة مع عباس في مقر المقاطعة برام الله" أكدنا للرئيس دعمنا ومباركتنا لخطوته الراهنة، وأننا نؤيد أي خطوة في محفل دولي ننتزع فيها حقوق شعبنا". وكان مسؤولون فلسطينيون قد أكدوا وجود اتصالات بهدف عقد اجتماع قيادي برئاسة عباس وعضوية رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمناء العامين للفصائل وشخصيات مستقلة في العاصمة المصرية القاهرة بعد عودة الرئيس عباس من نيويورك بهدف بحث التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث "نأمل أن تنعكس التصريحات الإيجابية عن المصالحة خلال الأيام الأخيرة على فرص تحقيقها وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا". من جهة أخرى أكدت حكومة حماس المقالة في غزة أن تكلفة الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الأخير على مختلف القطاعات بلغت مليارا و245 مليون دولار. وأضاف المتحدث باسمها طاهر النونو في مؤتمر صحفي أمس أنه وفق التقديرات الأولية فإن 200 مبنى تعرض للهدم الكلي، فيما تعرض 8000 مبنى آخر لهدم جزئي. إلى ذلك قررت حماس العفو عن أصحاب القضايا ذات العلاقة بالصدام الداخلي الذي أدى للانفصال وتشكيل لجنة مختصة للبدء بتنفيذ هذا القرار ليشكل تدشيناً لمرحلة جديدة من مراحل الوفاق الفلسطيني الداخلي. وبشأن اتفاق التهدئة مع إسرائيل قال النونو إن الحركة قررت إيفاد وفد رفيع برئاسة نائب رئيس الوزراء المقال زياد الظاظا إلى القاهرة للمساهمة في استكمال الترتيبات المتعلقة بالاتفاق وخاصة في موضوعات المعابر وإنهاء الحصار والمناطق الحدودية وحرية عمل الصيادين في بحر غزة. وأضاف "ضمن اتفاق التهدئة تم السماح للصيادين بممارسة أعمالهم بشكل طبيعي ودخولهم للصيد على مسافة 6 أميال من شواطئ غزة بدلا من 3 أميال". في سياق منفصل أبدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث تخوفها من سعي الاحتلال الإسرائيلي إلى تصفية الآثار الإسلامية في شارع الواد في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وهو الموصل إلى المسجد الأقصى، حيث رصدت المؤسسة عمليات تصعيد في خلع الحجارة في الشارع وتوسعة رقعة الحفريات فيه، تحت مسمى "الترميم وتطوير البنى التحتية".