تحت رعاية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية تستهل مشكاة آرت غاليري بالرياض موسمها الأول بالمعرض الشخصي (12 ) للتشكيلي عبدالله ادريس مساء يوم الأحد المقبل عند الساعة السابعة والنصف والذي يحمل عنوان "سفينة الصحراء" ويستمر لمدة اسبوعين؛ حيث تسعى ادارة مشكاة لإيجاد المناخ الفكري والثقافي والاستفادة من الطاقات الابداعية وتوحيد الآراء والأفكار والأهداف والرؤى والتصورات الشامله في سبيل الاسهام نحو نضوج التجربة التشكيليه. حول معرض الشخصي يقول التشكيلي عبدالله ادريس: أجد نفسي دوماً أقف على الجهة المناهضة لأي تيار محافظ، ليقيني بأن السمك الميت هو الذي يسبح مع التيار, إنها الرغبة في الانتقال إلى مساحات تجريبية في الوعي تمثلت في العفوية والتلقائية بطريقة مختزلة, تختزل العالم في بعد واحد، أعمد إلى اعادة الأشياء لدرجة الصفر أي لبدائية المشهد، ومن هنا اكتشفت أنني أتقاطع مع الفنان القديم الذي ترك بصمته على جدران الكهوف والصخور، أوافقه و أتفق معه لإخراج الأشكال والشخوص والطبيعة من ثبوتيتها ودلالتها الملتبسة ومحمولاتها التاريخية البصرية وإطلاقها في فضاءات غير مألوفة معتمدا على عدم التشبيه والتمثيل بالعفوية والتلقائية المحسوبة". ويضيف:" في مرحلة سابقة كانت تأتي الشخوص الممتدة في استطالتها للأعلى والتي تتشابه بشخوص الكهوف، وفي المرحلة اللاحقة يجئ الجمل في شكل مغاير، ولم يكن وحده الذي احتوته الرسوم القديمة، جاء اختياري له لأنه الأقرب إلى الثقافة البصرية المحلية وهو الأقرب إلى ذاتيتي وشخصي ورؤيتي الجمالية". ويصف اعماله قائلا:" عملي كأنه يحمل سمة الجدار الذي ترك الزمن تجاعيده على سطحه حيث تراكمت عليه سجلات بصرية من تراكمات الأزمنة من جدران الكهوف إلى جدار المدينة الحديثة من كلمات ورسوم لشغب طفولي وملصقات اعلانية متراكمة، مسجلا ذاكراتي البصرية فوق هذا الجدار دون محاكاة منطلقا من داخل الاشياء". وحول تجربة الدريس تقول الناقدة الدكتورة ندى الركف:" إن عبدالله ادريس يعتبر من الفنانين البارزين في اثراء الحركة التشكيلية، حيث يسلط الضوء في معرضه الشخصي (12) على الجمل "سفينة الصحراء"، لما له من أهمية في ماضينا قد أغفلها حاضرنا، إنه وما زال القلب النابض للصحراء، فما أن تشاهده حتى يستثير لديك الشعور بالقوة و الثبات، التحدي والإرادة، إنه اسطورة في عالمنا الحاضر، اهملت مع مخلفات الزمن، فكأنه يريد أن يعيد أمجاده وحضارته، ليعبر من خلاله عن حياتنا المعاصرة، إنه ربط بين الماضي والحاضر من خلال رمز استشعره ادريس بكل تفاصيله ليكون ناطقاً باسمه". من أعمال عبدالله ادريس