ينظم اتيليه جدة للفنون المعرض الشخصي للفنان والناقد التشكيلي عبدالله ادريس وذلك يوم الاربعاء 4 ابريل والمعرض يفتتحه المهندس لؤي حكيم المعرض بعنوان أحافيرويستمر لمدة عشرة أيام كما اوضح هشام قنديل مدير الاتيليه أن عبدالله إدريس فنان مثقف ،مجدد ،متمرد على النمطية المألوفة يقدم رؤية مغايرة خاصة به سواء أبدع أعمالا تتناول التراث الانساني بشكل عام و بأسلوب معاصر أو كانت أعمالا تنتمي لفن ما بعد الحداثة وهو دائم البحث والتنقيب عن تقديم أعمال جديدة تتحرر من القوالب الأكاديمية؛ فيشعر المتلقي بروح التمرد على كل ماهو ثابت وتقليدي يمتلك إدريس ثقافة أدبية فنية ذاتية ؛ربما هي أوسع كثيرا من بعض أسرى النظريات الأكاديمية الجامدة تمرد على الصحافة التي كان يوما ما أحد نجومها ، مديرا لتحرير عكاظ ؛ليهب نفسه للفكر والفن في معرضه الشخصي الحادي عشر بالاتيليه يقدم ادريس احدي تجاربه المستوحاه من رسوم الكهوف كارث تاريخي ممتد لاكثر من ثلاثة الاق سنة وهي صخور مكتشفة في كهوف وصخور بالجزيرة العربية وتحمل دلالات لطريقة الحياة التي كانت سائدة في تلك الازمنة كطريقة الصيد والحرب والملابس والحيوانات في هذا المشهد لا يجاكي الفنان تلك المشاهد بالاسلوب المباشر بقدر ما يعمد تحويرها واختزالها ضمن رؤيته وبنائيته للوحة 00اضافة الي تقديمها باسلوبه التقني والوانه الخاصة وكأنها مقطع من جدار أثري أو حائط مهمل وهامش كان يعبث قوق سطحه الزمن وأحيانا شغب طفولي عابر 00 هكذا يبدو المشهد البصري في لوحة التشكيلي ادريس وهو يسجل علي جداره ذاكرة بصرية يستحضرها من الماضي تارة ومن الواقع تارة أخري 00يرسم ويلون ويكتب علي خلفية هذا الجدار المتواتر والصاخب بالنتوءات والاخاديد شخوصه المتمددة للاعلي دوما في استطالات غير متناهية لاغيا منظورها التقليدي متخذة في اشكالها صفة الاقنعة ضمن تقنيات قوامها السطوح البارزة والنافرة والغائرة والتلوين باسلوب باسلوب طباعي 0 عبدالله ادريس في حالة دائمة من الانفكاك نحو القادم المكتشف ضمن اطار ذاتي ومرجعية لونية متناغمة في هرمونيتها وهو يعمد باستمرار الي تقويض كل ما هو سائد ومألوف في المشهد التشكيلي . يحاول ادريس في اعماله هذه الا يحصر العين داخل المحاكاة المباشرة فليست مهمة الفنان الرصد التاريخي وتفاصيله فمثل هذه المشاهد تحمل صفة البدائية والفن المتحرر من قيود وتعقيدات العصر.