ينفذ نادي الصم السعودي برنامج لغة الإشارة لمدة 3 أيام بدأت أمس في فندق راديسون بلو بالشارقة، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع السعودي الإماراتي لذوي الإعاقة "الواثقون" الذي تنظمه الملحقية الثقافية السعودية بدولة الإمارات العربية المتحدة. أوضح ذلك الملحق الثقافي السعودي الدكتور صالح بن حمد السحيباني، الذي أشار إلى حرص الملحقية لاستهداف فعاليات الأسبوع كافة أنواع الإعاقة ومنها الإعاقة السمعية، ما يؤكد الدور الذي تقوم به حكومتا خادم الحرمين الشريفين ودولة الإمارات تجاه دعم ذوي الإعاقة على حد سواء، واعتبر السحيباني البرنامج نقلة نوعية في مجال لغة الإشارة من حيث فتح آفاق جديدة لخدمة الصم والبكم والتعرف على لغتهم، لافتاً إلى تكامل البرنامج من حيث الجوانب النظرية والتطبيقية. منوهاً بتواصل عدد من الفعاليات التي تهتم بذوي الإعاقات الأخرى في أماكن متنوعة بالإمارات. وأوضح أن فعاليات الأسبوع السعودي الإماراتي تستهدف العناية بذوي الاحتياجات الخاصة في البلدين، بحيث تتوزع نشاطاته بين معارض مستقلة للفنون التشكيلية وورش عمل ومحاضرات توزع بشكل يومي، وفي أماكن مختلفة، على أن تغطي تلك الفعاليات جميع الشرائح المتعاملة مع تلك الفئة العزيزة، إضافة إلى إشعارهم بالدور الذي يمكن أن يقوموا فيه في مجتمعاتهم من خلال أعمالهم وإبداعاتهم في مثل هذه المحافل. وتستمر الفعاليات المتنوعة حتى يوم الجمعة المقبل، في ظل مشاركة العديد من الهيئات والمراكز الاجتماعية بالبلدين، ومشاركة عدد من ذوي الإعاقة السعوديين والإماراتيين، الأمر الذي يعتبر رسالة لإبراز جهود المملكة العربية السعودية، وكذلك الشقيقة الإمارات في هذا الجانب الإنساني، وهذا ما يحقق الشراكة الاستراتيجية الذي تسعى الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات إلى تطبيقه في كل ما يخدم قضايا المجتمع في البلدين الشقيقين. ومن جهتها، أوضحت الدكتورة عائشة نتو أن البرنامج الذي يقدمه نخبة من مدربي ومدربات الصم بقيادة محمد أبو مدرة والدكتورة فائزة نتو رئيسة نادي الصم النسائي في جدة لخمسة وخمسين من منسوبي وزارة الصحة بدولة الإمارات، يستهدف تكثيف اعداد مدربي لغة الإشارة، بغرض التأهيل في مجال التواصل الفعال مع الأصم في جميع النواحي العلمية والعملية وداخل محيط المستشفيات والمصحات الطبية. مشيرة إلى أن برنامج التدريب يتضمن التعريف بخصائص الصم واحتياجاتهم، وطرق التواصل معهم، إضافة إلى التعرف على أسس لغة الإشارة، وقواعد ممارستها، وتطوير مهارات التواصل بها. كما يكثف البرنامج تأهيل المتدربين العاملين في مجالات الصحة للتدريب على هذه اللغة، بما يساعد على تأسيس قاعدة متينة لتوفير الاحتياج للمؤهلين في لغة الإشارة في دولة الإمارات، ما يساعد على الاهتمام بفئة الصم لجعلهم جزءاً من المجتمع قادرين على الاندماج فيه والتعاطي معه. أثناء فعاليات شرح برنامج لغة الاشارة