أفرزت مشاريع إزالة فنادق مركزية مكةالمكرمة والواقعة على مدخل شعب عامر إلى بروز تجارة رائجة أشبه بأسواق الخردة وسط اقبال كبير من المواطنين والمقيمين فيما تمتد ساعات التسوق من الثامنة صباحاً إلى العاشرة ليلاً. ووفقاً لعبيد ناصر مستثمر فإن إزالة فنادق شعب عامر لصالح توسعة ساحات الحرم المكي وفر كميات هائلة من مواد البناء والأدوات الصحية ومستلزمات الديكور وغرف النوم والمطابخ والأدوات الكهربائية والصحية فيما يغلب الطلب من قبل المواطنين من يملكون مساكن تحت الإنشاء إضافة إلى المتاجرين في أسواق الخردة وبين أن هناك إقبالا كبيرا لشراء أثاث ومخلفات الفنادق المزالة فيما يحدد السعر حجم العمارة وتعدد أدوارها وعمرها الزمني ومستوى تصنيف الفندق. ووقفت الرياض على أسعار الأثاث المستعمل للفنادق حيث يباع سعر جهاز التكييف الشباك فئة 18 ألف وحدة بألف ريال ومكيف فئة 20 ألف وحدة ب 1200 ريال والثلاجة الصغيرة ب 150 ريالا وسرير النوم ب 200 ريال وأغطية النوم ما بين 20 إلى 25 ريالاً وخزائن الغرف الحديدية ب 200 ريالاً. وعلق رئيس طائفة حراج الخردة أن أسواق مكةالمكرمة تحولت إلى موارد مهمة لتصدير مستلزمات البناء والكهرباء والأدوات الصحية والمكيفات المستعملة إلى بقية أسواق المملكة مما يوفر كميات هائلة تدعم حركة البناء والتعمير وتسهم في تجاوز غلاء أسعار المشتروات الجديدة. وقدر مراقبون حجم العائدات المتوقعة لبيع أثاث وواجهات فنادق مكةالمكرمة بأكثر من 9 ملايين ريال متوقعة للارتفاع في ظل اتجاه لجنة الساحات الشمالية عن الإعلان عن بدء تنفيذ إزالة فنادق حي جرول والتيسير. ولا تتوقف عائدات فنادق مكةالمكرمة لهذا الحد بل تصل حتى لاخر مرحلة وهي مرحلة الهدم والإزالة حيث يتأهب مستثمرون لشراء كامل الفنادق لجمع حديد التسليح يشاركهم في ما يمكن تسميته استثمارات اللحظات الأخيرة لفنادق مكةالمكرمة التي تلفظ هي الأخرى أنفاسها الأخيرة المستثمرون في قطاع القطع والهدم الصخري ومن المتوقع الإطاحة بأكثر من 200 فندق تتجاوز ارتفاعاتها 18 طابقاً. سوق على أحد الأرصفة محتويات الفنادق معروضة للبيع