الإزالة غير المسبوقة لأكثر من 15 ألف عقار ضمن الإنفاق الحكومي السخي لتطوير بنية المنطقة المركزية واستكمال الطرق الدائرية وتنفيذ الطريق الموازي، حولت مكةالمكرمة إلى مدينة عالمية في تجارة حديد السكراب وتجارة المستعمل من الأدوات الصحية والكهربائية والنوافذ والأبواب والمصاعد، حيث يبيع ملاك معدات وآليات تحميل الأنقاض حمولة العمائر المزالة بأسعار تتراوح ما بين 80 إلى 120 ريالا للرد الواحد. إلى ذلك وفرت أنقاض عقارات مركزية الحرم المكي تمويلا يوميا لا يعرف التوقف لتسوية حفر عميقة وقديمة بمساحات هائلة وجدت نتيجة الركض من قبل تجار البطحاء الأمر الذي سيوفر مناطق جديدة للتخطيط العمراني الحديث. أسطول نقل أنقاض العمائر والفنادق الاستثمارية وفرت لمستثمرين في مجال التطوير العقاري وفرة من الأنقاض لتسوية مخططات ومجمعات تجارية وسكنية تحت الإنشاء مما ساهم في بروز استثمار جديد هو تدوير أنقاض ومخلفات العقارات المزالة. ويقول المستثمر في مجال القطع الصخري والهدم عبدالله المطيري: مكة الأولى حاليا في توفير حديد التسليح المستعمل الذي تقوم بفرزه آليات ومعدات شركات القطع والهدم الصخري لبيعه لمصانع انتاج الحديد، وستبقى على مدار الخمس سنوات القادمة ممولا مهماً لسوق حديد السكراب. ويؤكد إدريس بكر "بائع للحديد المستعمل" ان هناك إقبالا كبيرا على شراء الحديد المستعمل من قبل المقاولين الآسيويين لبناء خزانات الصرف الأرضية وبعض المباني في مخططات الاستراحات الجديدة في نواحي مكة، مشيراً إلى أن أسعار الحديد المستعمل تقل عن الحديد الجديد بنسبة 60%. وتظل أسعار الحديد متقلبة وفقاً للسوق ففي فترات ارتفاع وتيرة مشاريع الإزالة تنخفض الأسعار، لكنها تتراوح اليوم بين 900 و 1200 ريال. من جانبها، مصانع إنتاج الحديد تعيش سباقا محموما للفوز بأكبر حصة في السوق من خلال تخصيص مندوبين ومنحهم حوافز مغرية لجمع الأنقاض الحديدية. أعمال الهدم تتواصل في مكة