نقلت شبكة أن بي سي التلفزيونية الاميركية الاربعاء عن "مسؤولين اميركيين" ان الجيش السوري زود قنابل بالمواد الكيميائية المولدة لغاز السارين وينتظر اوامر نهائية من الرئيس بشار الاسد لالقائها من طائرات. وفي حال تأكدت هذه المعلومات فهي تسجل خطوة اضافية على طريق احتمال لجوء نظام الاسد الى اسلحة كيميائية. وقال المسؤولون لشبكة ان بي سي طالبين عدم ذكر اسمائهم ان القنابل المشحونة بهذه المواد الكيميائية المولدة لغاز السارين يمكن القاؤها من عشرات المقاتلات. وشددوا على ان القنابل لم تثبت بعد على الطائرات وان الأسد لم يصدر بعد اي اوامر نهائية لنشرها غير ان احدهم قال انه في حال صدور القرار "ليس هناك ما يمكن للعالم الخارجي القيام به لوقف ذلك". ونقلت شبكة "سي ان ان" ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والاردنية واللبنانية والتركية على تواصل وثيق مع الاجهزة الاميركية لتحديد الخطوات التالية الواجب اتخاذها. وشددت السلطات السورية التي تخوض مواجهات ضارية مع مقاتلي المعارضة في العاصمة دمشق وريفها على انها لن تلجأ الى الاسلحة الكيميائية ضد شعبها. غير ان مسؤولا اميركيا قال لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان سورية باشرت تجميع المكونات الكيميائية الضرورية لصنع غاز السارين، فيما ذكرت شبكة سي ان ان ان دمشق قد تستخدم هذا الغاز في هجوم محدود بالمدفعية على المقاتلين المعارضين. وتخشى واشنطن ان يدفع التقدم الذي يحققه المقاتلون على الارض بنظام الاسد الى استخدام الاسلحة الكيميائية او ان تقع مخزونات هذه الاسلحة بايدي مجموعات مناهضة للولايات المتحدة وحلفائها. واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين ان "اللجوء الى اسلحة كيميائية غير مقبول بتاتا" وحذر الاسد مباشرة ومعه النظام السوري من انه في هذه الحالة "ستكون هناك عواقب وستحاسبون عليها".