شنت قوات الاحتلال لليوم الثاني على التوالي بعد وقف اطلاق النار في غزة المزيد من حملات الانتقام من ابناء الضفة الغربية واعتقلت اكثر من 15 فلسطينيا بينهم خمسة من نواب حركة حماس، فيما ادعت اعتقال الخلية التي تقف خلف تفجير الحافلة في تل ابيب الاربعاء الماضي. وذكرت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية التابعة لحركة حماس ان خمسة نواب اعتقلوا فجر امس الجمعة بعد دهم منازلهم والعبث بمحتوياتها. والمعتقلون هم: أمين سر المجلس التشريعي محمود الرمحي من رام الله، وباسم الزعارير من السموع جنوب الخليل، وعماد نوفل من قلقيلية، ورياض رداد وفتحي القرعاوي من طولكرم. فلسطينيون يعاينون آثار الدمار الذي لحق ببيوتهم عقب العملية الإسرائيلية على غزة.(أ.ف.ب) وكانت قوات الاحتلال اعتقلت اكثر من خمسين فلسطينيا غالبيتهم من كوادر حركة حماس والجهاد الاسلامي ليل الاربعاء/ الخميس، وذلك في عملية انتقام مكشوفة تشنها قوات الاحتلال ردا على الفعاليات الواسعة التي شهدتها الضفة الغربية تضامنا مع ابناء قطاع غزة واستنكارا للعدوان الاسرائيلي عليهم. وتعقيبا على حملة الاعتقالات ضد نواب وقيادات وأنصار حركة حماس، قال عضو القيادة السياسية في حركة حماس بالضفة رأفت ناصيف، في تصريح له الجمعة إن هذه الاعتقالات لن ترهب الحركة ولن توقف مسيرة جهادها. واعتبرها "دليلا واضحا على حجم النصر الذي حققته المقاومة في غزة، وتأكيدا على حالة التخبط الكبيرة التي يعيشها قادة الاحتلال بعد هزيمتهم". من جهة اخرى، اعلنت شرطة ومخابرات الاحتلال انها تمكنت وفي عملية مشتركة الاربعاء الماضي من اعتقال منفذ عملية تفجير الحافلة في تل أبيب والتي أصيب فيها 27 إسرائيليا. ولم يسمح بنشر هذه التفاصيل الا اليوم الجمعة. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مخابرات الاحتلال (الشاباك) أن أعضاء خلية فلسطينية من قرية بيت لقيا، غرب رام الله، قاموا بتجنيد فلسطينيا (يحمل الهوية الاسرائيلية) ويعيش في مدينة الطيبة في المثلث ممن حصلوا على الإقامة في اسرائيل إطار لم شمل عائلات. وقالت المصادر إن أعضاء الخلية استغلوا مركبة مشغل المشتبه به لإدخال العبوة المتفجرة، وهو من سكان القدسالمحتلة، دون علمه، وتم وضع العبوة الناسفة في داخل الحافلة من قبل المشتبه به، وبعد ذلك قام بإبلاغ المسؤول عنه في بيت لقيا، وعندها قام الأخير بتفجير العبوة الناسفة عن بعد بواسطة هاتف خلوي. وادعت المصادر الاسرائيلية ان أعضاء الخلية ينتمون لحركة حماس والجهاد الإسلامي، وأنهم اعترفوا خلال التحقيق الأولى معهم من قبل المخابرات بأنهم قاموا بإعداد العبوة الناسفة واختاروا تل أبيب هدفا، ثم قاموا بشراء هواتف نقالة لتفعيل العبوة الناسفة عن بعد. واشارت الى انه تم اعتقال أفراد المجموعة، من خلال نصب الحواجز العسكرية في كل منطقة مستعمرات "موديعين" غرب رام الله فيما لا يزال هناك حظر بنشر كافة تفاصيل العملية ومنها عدد وهوية المعتقلين.