اوضح الدكتور خالد بن عبد العزيز الحرفش مدير إدارة العلاقات العامة والاعلام بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إن احتفاء بلادنا قيادة وشعباً بسلامة ونجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لهو شكر للمولى عز وجل على ما امتن به علينا من نعم، وعرفان بالجميل لمن يقود هذا الكيان الشامخ،ودرس لتعميق مشاعر الوطنية والانتماء لجيلنا والأجيال القادمة. واضاف: ففي الوقت الذي تمر فيه الأرض وتضطرب من حولنا مطالبة قادتها بالرحيل فإن بلادنا تغمرها الأفراح بشفاء القائد الحبيب، ثابتة أركانها راسية أوتادها بقيادة خالطت محبتها الأرواح والأجساد وفي ذلك مدعاة للاعتزاز والفخر بهذا التلاحم والتواصل الفريد بين القيادة والشعب. واكد الحرفش أن لهذه القيادة الرشيدة علينا حقاً واجباً يتجدد كلما تنسمنا هواء الرخاء وكلما عايشنا الأمن الذي تفتقده الكثير من شعوب العالم، وإن لهذه القيادة حقاً علينا أن نفخر بها ونباهي كيف لا وهي محط احترام العالم ومضرب الأمثال في السعي لرفاهية شعبها. واعتبر الدكتور الحرفش إن هذه المحبة الغامرة لمولاي خادم الحرمين الشريفين والفرحة بشفائه منبعها إحساس الشعب السعودي بأبوته الحانية، وتواضعه الجم، ورحمته برعيته،والإيمان الراسخ برغبته الأكيدة والصادقة في تحقيق غايات وطوحات شعبه والسير بهم نحو النماء والازدهار وهذا ما تجلى في المشاريع الإنمائية العملاقة التي بدأت في عهده الزاهر في مختلف المجالات، وفي القرارات الملكية الكريمة الهادفة إلى ذلك. ولفت الحرفش الى بلادنا تبوأت بفضل الله تعالى ثم بفضل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين مكانة سامية بين الدول بنهضتها الحضارية وبسياستها الحكيمة المتوازنة التي عرفت بها منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا. وختم الحرفش كلمته بالتأكيد على إن من أجل النعم على أرض الحرمين الشريفين هي القيادة الرشيدة التي سعت دونما كلل للإرتقاء بهذا الوطن وإنسانه حتى أوصلته إلى مانعايشه اليوم من رخاء وأمن رغم الأزمات التي مرت بها المنطقة والعالم. وزاد: لعل مما تجدر الإشارة إليه هنا أن المحبة العميقة التي تكنها الشعوب العربية والإسلامية لخادم الحرمين هي ردة فعل طبيعية وجزاء إحسان بإحسان لما يقوم به -يحفظه الله- من دور بارز لخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية مستعيناً بعد الله بما حبى الله به المملكة من نعم ومكانة دولية فكانت السباقة دائماً لمد يد العون إنماءً وإغاثة وامتدت أياديها البيضاء لمساعدة المحتاجين في مختلف الدول دون تمييز لتستحق عن جدارة أن يطلق عليها مسمى مملكة الإنسانية الذي غدت تعرف به في جميع أنحاء العالم . إننا إذ نحتفي بشفاء خادم الحرمين الشريفين فإننا نحتفي بقائد وطن لا يحل الذم ساحته ونفخر بالانتماء إليه، وطن رايته كلمة التوحيد وجغرافيته قبلة الملايين وإنسانه سليل من نشروا النور في الأرض شرقاً وغرباً، وطن قيادته نعمة من المولى وترابه دونه الأرواح والمهج. حفظكم الله ياملك القلوب ومتعكم بالصحة والعافية ومتعنا بقيادتكم تاجاً على الرؤوس وحبيباً إلى القلوب تحيا بكم كل أرضٍ تنزلون بها كأنكم في بقاعِ الأرض أمطارٌ تغيث الأرواح والقلوب، وتبسط العدل وتنشرهُ، وتنصر الدين وتظهرهُ، وتكف العابث وتزجرهُ، والمجد عوفي إذا عوفيت والكرمُ، والمجد يذكر حيثما تُذكر سيدي ويعتز حين يقترنُ، وأطال الله عمرك سيدي وأتم عليك صحتك وجمع لك بين الأجر والعافية.