واصلت قوات الاحتلال حملاتها العدوانية في غير مكان من الضفة مستهدفة بالدرجة الاولى كوادر حركة الجهاد الإسلامي التي اعتقلت ستة آخرين من كوادرها في منطقتي جنين والخليل، فيما اقتحمت بلدة العيسوية في القدسالمحتلة وهدمت محطة وقود فيها. في غضون ذلك اعلنت سلطات الاحتلال عن مصرع احد جنودها الذي يقوم بحراسة أعمال إقامة الجدار التوسعي شمال غربي القدس، متأثرا بجراح خطيرة أصيب بها أول من امس بسبب تدحرجه في واد سحيق قرب قرية قطنة. وفي التفاصيل، هدمت قوات الاحتلال، أمس، محطة وقود في بلدة العيسوية في القدسالمحتلة تعود للمواطن صالح مصطفى، وتزيد مساحتها الإجمالية على مائة مترٍ مربع، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص. وأوضح صاحب المحطة أن المحطة تم تشييدها قبل خمسة عشر عاماً، وأنه حاول جاهداً ترخيصها أكثر من مرة بعد استيفاء كامل الشروط، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا يرفضون طلبه على الدوام دون إبداء أسباب مقنعة. لكن في الوقت نفسه أرسلت له بلدية الاحتلال في القدس قبل شهر قسائم ضرائبية على المحطة بقيمة 820 ألف شيكل. على صعيد اخر، اعتقلت قوات الاحتلال، أمس، ثلاثة مواطنين من بلدتي الظاهرية وإذنا جنوب وغرب الخليل، خلال حملات دهم وتفتيش طالت العديد من منازل المواطنين، وذلك بزعم انهم «مطلوبون من الجهاد الإسلامي». واعتقلت هذه القوات من بلدة الظاهرية الشابين بلال راجح عبد الكريم الطل، الطالب في جامعة القدس المفتوحة، ونايف أحمد البطاط، الطالب في الثانوية العامة، فيما اعتقلت الشاب طارق عبد العزيز البطران من بلدة إذنا. وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر أمس، بلدة قباطية، جنوب جنين، وشنت حملة دهم مماثلة طالت العديد من المنازل، على مدار خمس ساعات واعتقلت ثلاثة شبان بزعم انتمائهم ايضا لحركة الجهاد الإسلامي.والمعتقلون هم: علي محمود أبو الرب، ومحمود أحمد كميل، ومحمد حسني زكارنة. كما اعتقلت قوات الاحتلال، صباح أمس، الشاب أيمن مصطفى بشارات من بلدة طمون، جنوب شرق جنين، وذلك بعد اعتراضه على حاجز اقامته على مفترق بلدة طمون. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، صباح أمس، الشاب إبراهيم ناجي حسن خريشة من بلدة جيوس، شمال قلقيلية، وهو طالب في جامعة بيرزيت، وذلك بعد انزاله من السيارة التي كانت تقله على حاجزها المقام على مفترق زعترة جنوب نابلس. يشار إلى أن سلطات الاحتلال كانت أفرجت عن المواطن المذكور قبل عدة أشهر فقط. من جهة اخرى، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال، فجر أمس، مدينة نابلس، وحاصرت مخيم عين بيت الماء، واحتلت منزلاً يعود الى عائلة «التقي» في المخيم وحولته الى ثكنة عسكرية لعدة ساعات قبل أن تنسحب منه. واعتقلت هذه القوات خلال اقتحامها مواطناً يحمل الجنسية الاردنية ولم تعرف هويته. وامتد العدوان الإسرائيلي إلى محافظة بيت لحم، حيث اقتحمت قوات الاحتلال، فجر أمس، مخيم العزة بعد محاصرته وإغلاق مداخله الرئيسة، حيث شنت قوات الاحتلال حملات دهم طالت العديد من المنازل وعبثوا بمحتوياتها. وسلمت عددا من الشبان اخطارات للمثول امام مخابرات الاحتلال، وبضمنهم الشاب ليث العزة، والذي أفرج عنه من سجون الاحتلال قبل أيام. الى ذلك، اعترفت سلطات الاحتلال بمصرع احد جنودها من يسمون «حرس الحدود»، متأثرا بجراح اصيب بها يوم أول من امس جراء تدحرجه في واد سحيق في المنطقة التي تشهد اقامة مقاطع من الجدار شمال غربي القدس، وتحديدا في اراضي قرية قطنة. وكانت سلطات الاحتلال اعلنت في وقت سابق عن اصابة احد الجنود العاملين «21 عاما» في حراسة الجدار بجراح جراء اصابته بحجارة المتظاهرين الفلسطينيين، الا انها تراجعت عن الرواية واشارت الى ان الجندي اصيب جراء سقوطه من مكان مرتفع. ولم توضح هذه السلطات فيما اذا كان الجندي تدحرج خلال ملاحقة المتظاهرين الفلسطينيين، حيث شهدت المنطقة أول من امس تظاهرة احتجاجية، ام انه اصيب بضربة شمس ووقع مغشيا عليه، كما تحدثت بعض المصادر.