ما يزال يحظى الأدب في المملكة بكم كبير من المؤلفات والمصنفات التي كتبت عنه في الشعر والقصة والرواية والنقد والسيرة والرحلة والمقالة، والتي جاء منها كتاب (أسماء عربية في مسيرة الأدب السعودي.. تراجم وسير) لمؤلفه الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن المطوع الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة القصيم والصادر حديثاً عن نادي الرياض الأدبي. وقد تقصى فيه الدكتور المطوع كل من ألّف عن الأدب السعودي منذ أقدم كتاب صدر عام 1948م للأستاذ أحمد أبوبكر إبراهيم حتى آخر كتاب صدر هذا العام وتتبع المباحث المطوع كل ما طبع منها سواء في المملكة أم في العواصم العربية الأخرى فجمع قرابة (120) مُؤلفا عن التجربة الأدبية في المملكة وترجم لهم ترجمة ضافية وسرد مؤلفاتهم الأخرى. يقول المطوع في افتتاحية كتابه: لقد كانت الرحلة إلى المملكة حدثاً مفصلياً في حياة أكثر النقاد العرب وفكرهم وأدبهم، إذ بعدها كتبوا عدداً طيباً من مؤلفاتهم وما كان ذلك ليتم لولا رحلتهم إلى المملكة، إذ إن معظمهم لم يكتب عن الأدب السعودي قبل قدومه إليها بل ربما اعترف أكثرهم بجهلهم التام بأدب المملكة، لأن الأدب في المملكة لم ينجح في الوصول إلى النقاد العرب في الدول العربية بسبب عقبات مختلفة منها: النشر والتوزيع وضعت التواصل الثقافي بين البلاد العربية. ويأتي هذا الكتاب كما يرى معده ضرباً من باب الوفاء والتقدير والاعتراف بالفضل أنه لا بد من توجيه الشكر والامتنان لهم، وقد ولد هذا الكتاب متزامناً مع ملتقى النقد الأدبي الرابع في الرياض هذا العام 2012 ونلحظ فيمن كتب وألف عن الأدب السعودي من اكتفى بكتاب وبعضهم من أصدر كتابين أو ثلاثة كتب، لكن هناك ثلة من النقاد والدارسين من أفرد أربعة كتب كالدكتور يوسف نوفل والدكتور حسين المناصرة والدكتورة أسماء أبوبكر ونشر الدكتور طلعت صبح السيد خمسة كتب في حين حقق كل من محمود رداوي والدكتور محمد الصادق عفيقي ستة مؤلفات عن الأدب السعودي بينما أصدر الناقد الدكتور محمد صالح الشنطي ثمانية مؤلفات بهذا الخصوص. الكتاب ضم جمهرة من أبرز النقاد والدارسين العرب الذين كتبوا عن الأدب في المملكة أمثال: أحمد كمال زكي وبدوي طبانة وبكري الشيخ أمين وحافظ المغربي وراشد عيسى وشاكر النابلسي وصالح جواد الطعمة وعبدالعزيز شرف وعبدالله أبو هيف وعبدالملك مرتاض وعلي جواد الطاهر والعوضي الوكيل ومحمد عبدالمنعم خفاجي ونبيل راغب ويوسف نوف ونذير العظمة وعلوي الهاشمي.. كما يعد الإصدار في مجمله مرجعاً لكل من رام معرفة ما كتبه النقاد العرب عن الأدب السعودي بمختلف مقاييسهم النقدية وتفاوت آرائهم من جودة وضعف.