قبل نحو عشر سنوات تقريباً تبنى نادي القصيم الأدبي طباعة كتاب عنوانه «الأدب السعودي بأقلام الدارسين العرب» من تأليف ثلاثة من الأساتذة الأجلاء المتخصصين بالأدب والنقد، وهم الدكتور حسن فهد الهويمل، والدكتور محمد عبدالرحمن الربيِّع، والدكتور حمد ناصر الدخيِّل. وفي مقدمة الكتاب رغب المؤلفون من القراء أن يزودوهم بأي معلومة أو رأي أو تصويب لخطأ، للاستفادة من ذلك عند إعادة طبع الكتاب. ومن هنا أبحت لنفسي أن أتطفل على أساتذتي ببعض الملحوظات، انطلاقاً من رغبتهم هذه، متجاوزاً القيمة العلمية العالية للكتاب؛ لأن هدف الزاوية ليس التنويه بمحاسن الكتب واستعراضها، وإنما تدوين ملحوظات عليها في شكل تهميشات أو هوامش. وأهم ملحوظة يمكن أن تدوّن في هذا الصدد مخالفة المؤلفين لشرطهم في الكتاب وكونه يرصد الكتب والمقالات والدراسات التي كتبها النقاد والباحثون العرب عن الأدب في المملكة العربية السعودية، فقد أدخلوا في الكتاب بعض المؤلفين السعوديين ظناً منهم أنهم غير سعوديين وهم: راضي الراضي وكتابه «ديوان راضي الراضي بين الحاضر والماضي» وهو ديوان شعر عامي وفهد بن قاسم الموسّر وكتابه «الرواية والقصة القصيرة» وكتابه الآخر «صور من طبائع الناس» وعلي بن منصور المرهون وكتابه «شعراء القطيف». وفي الحقل الخاص بالمقالات أدرجوا مقالاً لهاشم عبده هاشم عنوانه «التغلغل في الملامح الزمكانية عند سباعي عثمان». ويظهر أن السبب الرئيس في وجود أخطاء في إدراج مؤلفين سعوديين هو أنهم مغمورون، وطبعت كتبهم خارج المملكة. أما إدراج هاشم عبده هاشم وهو من الشهرة بمكان فليس لدي تفسير مقنع لذلك؛ ولعله سهو. وثمة ملحوظات أخرى منها : النقص في المعلومات (الببليوجرافية) الخاصة ببعض الكتب، ومنها الكتب التالية: من أعلام الشعر السعودي لبدوي طبانة، ونظرات في الشعر السعودي المعاصر للعوضي الوكيل، ومعجم المطبوعات العربية لعلي جواد الطاهر، وغيرها. وفي الكتاب تكرار، مثاله إدراج المقالات التي كتبها الدكتور مصطفى حسين في مجلة القافلة عن عدد من الأدباء السعوديين، وكان يمكن أن يكتفى بإدراج كتابه «أدباء سعوديون» فقط دون المقالات؛ لأنه حوى جميع المقالات التي نشرتها القافلة. ولم يخلُ الكتاب من بعض الأخطاء الطباعية، ومثال ذلك تحول اسم (سمر) روحي الفيصل في ثلاثة مواضع من الكتاب إلى (سمير)، وتحول اسم علي الحبردي إلى (الحبرتي)، إضافة إلى بعض الأخطاء اليسيرة في الضبط بالشكل، ومثاله «تُلفت الانتباه» ص135 بضم التاء، والصواب فتحها. وأخيراً: أعتذر لأساتذتي الكرام عن هذا التطفل على مؤلّفهم، وأشدّد على أهمية التحكيم العلمي لأي كتاب، فمن خلال التحكيم يمكن تدارك الكثير من الأخطاء . [email protected]