شرعت بلدية محافظة القطيف في تنفيذ مشروع "الجسر الثالث" بكلفة بلغت نحو 90 مليون ريال، والجسر الرابط بين حي المشاري وحي الناصرة وضعت له خطة للانتهاء منه، إذ لا تتعدى عامين ونصف العام، وبدأت إحدى الشركات المختصة العمل بالشروع الأسبوع الماضي. وأكد مسؤولون على المشروع أنه سيفك الاختناقات المرورية التي تعاني منها تلك المنطقة، كما سيعطي منظرا جماليا للموقع البحري، وقال رئيس البلدية المهندس خالد الدوسري: "إن المشروع عبارة عن جسر بحري خرساني معلق بأعمدة، وهو يختلف من ناحية التصميم عن الجسور البحرية الأخرى"، مضيفا "إن السفن الكبيرة تستطيع أن تمر من تحته، ويربط الجسر بين حي المشاري في جزيرة تاروت إلى حي الناصرة في محافظة القطيف". وتابع "يبلغ طول الجسر 500م، كما يقدر الجزء المغمور المفتوح على مياه الخليج 350 مترا، والعرض الكلي 30 مترا"، مشيرا إلى تخصيص ممرات للمشاة ذات عرض مناسب برصيف لا يقل عن 4 أمتار من كل جانب، وذلك لسهولة التنقل بين ضفتي الواجهة البحرية الشمالية والجنوبية والمحاذية لطريق الكورنيش. وتابع "تم تخصيص ممرات للمشاة أسفل لجسر على شكل نفق". وعن ارتفاع الجسر قال: "يبلغ الارتفاع أسفل الجسر حتى أعلى مستوى للمياه 3.80 أمتار، والارتفاع أسفل الجسر حتى أقل مستوى للمياه 4.90 أمتار"، مشيرا إلى أن البلدية تأمل أن يصبح الجسر معلما بارزا وحيويا إلى جانب أهميته لأهالي وزائري المحافظة. يشار إلى أن البلدية تنفذ مثل هذه المشاريع العملاقة وفقا لإستراتيجية مدروسة حسب ما يفيد المسؤولون في البلدية، كما تسهم تلك المشاريع في منح المواقع التي تنفذ فيها صفحة جمالية فريدة، إذ يتوقع المتابعون للمشروع تغييرا جذريا في شكل المنطقة.