ذكرت وسائل اعلام ومسؤولون إن 50 شخصا اغلبهم اطفال قتلوا أمس في حادث تصادم قطار وحافلة مدرسية بمحافظة أسيوط في جنوب مصر في ثاني حادث سكة حديد خلال أيام. وقال مسؤول امني كبير في اسيوط قرب موقع التصادم ان غالبية القتلى اطفال تتراوح اعمارهم بين الرابعة والثامنة. واضاف ان امرأة ورجلا - يحتمل ان يكون السائق - ضمن القتلى. وأظهرت صور نشرها الموقع الالكتروني لصحيفة اليوم السابع المصرية الحافلة وقد قسمت الى نصفين بسبب قوة التصادم. ولطخت بقع الدماء مقدمة القاطرة فيما تناثرت الحقائب والكتب المدرسية في مسرح الحادث. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن وزير النقل محمد رشاد المتيني "أعلن تقديم استقالته لرئيس الجمهورية" وذكرت الوكالة ان الرئيس محمد مرسي قبل استقالته. وكان المتيني قبل استقالة مصطفى قناوي رئيس هيئة السكك الحديدية وأحاله للتحقيق. أهالي الضحايا يتظاهرون مطالبين بمحاكمة المسؤولين عن الحادث وللطرق والسكك الحديدية في مصر سجل سيء في مجال السلامة ويشكو مصريون من عجز الحكومات المتعاقبة عن تعزيز إجراءات السلامة في قطاع النقل مما أدى إلى سلسلة من الحوادث التي سقط فيها عدد كبير من القتلى. وقال التلفزيون الحكومي إن الحادث أسفر عن 50 قتيلا و18 مصابا فيما قال مصدر طبي ان عدد المصابين 28 منهم 27 طفلا. ونقل الطبيب محمد سمير في مستشفى اسيوط حيث نقل المصابون عن شهود عيان قولهم "قالوا لنا أن المزلقان كان مفتوحا عندما عبرت الحافلة واصطدم القطار بها." وقال ان جثث كثير من القتلى بها تشوهات شديدة مما يشير الى قوة التصادم الذي وقع في مدينة منفلوط على بعد نحو 300 كيلومتر جنوبي العاصمة. وقال يحيى كشك محافظ اسيوط للتلفزيون ان التقاطع (المزلقان) كان مفتوحا عندما اصطدم القطار بالحافلة فيما كان ملاحظ التقاطع نائما وتم احتجازه. وقال سائق يدعى احمد يوسف "رأيت القطار يتصادم مع الحافلة ويدفعها لمسافة كيلومتر على القضبان". وقال شاهد آخر ان القطار صدم الحافلة بقوة هائلة مما حول الجثث الى اشلاء. وقال مسؤولون ان حجم الدمار وتشوه الجثث جعل من الصعب التعرف على الجثث واحصائها. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الرئيس محمد مرسي أعطى أوامره أيضا للوزراء بتقديم العون لأسر ضحايا الحادث. وأضافت أن محافظ أسيوط أمر بفتح تحقيق. وقالت الوكالة ان اهالي القتلى نظموا احتجاجا في مكان الحادث. واضافت ان مسؤولين اكدوا لهم ان القضية ستخضع للتحقيق وانهم سيحصلون على تعويضات. وقتل أربعة أشخاص وأصيب عشرات آخرون في حادث قطار وقع في محافظة الفيومجنوب غربي القاهرة الأسبوع الماضي. وفي يوليو اصيب 15 شخصا في الجيزة عندما خرج قطار عن القضبان. وكانت اسوأ كوارث القطارات في مصر في 2002 عندما التهمت النيران سبع عربات في قطار ركاب مزدحم فقتلت ما لا يقل عن 360 شخصا. وقتل كثيرون آخرون في حوادث قطارات منذ ذلك الحين برغم تعهدات الحكومات المتعاقبة بتحسين معايير السلامة. والحوادث التي يلقى فيها العديد من الاشخاص حتفهم شائعة ايضا في شبكات الطرق المتهالكة في مصر. عدد من أهالي الضحايا يتفقدون موقع الحادث المؤسف (رويترز)