لقي 47 تلميذاً مصرعهم وأصيب 13 آخرين في حادث تصادم مروع وقع بين قطار وحافلة مدارس بأسيوط في صعيد مصر. وأعلنت وزارة الصحة المصرية أن جميع المتوفين محجوزين بمستشفى منفلوط المركزي تحت تصرف النيابة، وأن ال 13 مصابا محجوزين بمستشفى أسيوط الجامعي وتقوم الفرق الطبية بتقديم كافة الإسعافات اللازمة لهم. وأعلنت وزارة النقل أن الدكتور محمد رشاد المتيني وزير النقل قبل استقالة المهندس مصطفى قناوي رئيس هيئة السكة الحديد وتحويله للتحقيق، وأن الوزير نفسه تقدم هو الآخر باستقالته للرئيس مرسي على خلفية الحادث. وقال مصدر مسئول بوزارة النقل إن الحادث جاء نتيجة اقتحام سائق الحافلة المدرسية مزلقان المندرة بين منفلوط والحواتكة بأسيوط وكسر حاجز المزلقان وتخطيه مما أدى إلى اصطدامه بالقطار الذي كان قادماً في نفس التوقيت. وقال بيان لوزارة الداخلية إنه تم التحفظ على عامل المزلقان، إثر وقوع الحادث وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة. من جانبه كلف الرئيس محمد مرسي، رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل ووزير الدفاع والإنتاج الحربي ووزير الصحة ومحافظ أسيوط وكافة الجهات التنفيذية بالدولة لتقديم كل الإمكانيات والعون لأسر ضحايا الحادث. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس مرسي أصدر أوامره بسرعة الانتهاء من التحقيقات ومحاسبة المسئولين عن هذا الحادث الأليم، مشيراً إلى أن الرئيس مرسي يتقدم بخالص التعازي لأهالي المتوفين ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين. وقال بيان لمجلس الوزراء إن رئيس الوزراء د. هشام قنديل أمر بإحالة المسئولين عن الحادث للتحقيق. وقدم قنديل واجب العزاء لأسر الضحايا معربا عن مشاطرة الحكومة المصرية أهالي الضحايا هذا المصاب الأليم. وأوضح البيان أن القوات المسلحة خصصت طائرة لنقل المصابين للمستشفيات للعلاج. فيما نظم أولياء أمور الطلاب ضحايا الحادث مظاهرة حاشدة في موقع الحادث، طالبوا خلالها بإعدام المسئولين عنه.