قدمت معالي الأستاذة نورة الفايز نائب وزير التربية والتعليم الشكر والتقدير لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز الحاضرة دوما في المحافل التي تعنى ببناء الإنسان وإصلاح التعليم ومعالجة قضايا التنمية الذي يتعدى الحضور الشرفي إلى الحضور الداعم، جاء ذلك خلال مشاركة وزارة التربية والتعليم في افتتاح المؤتمر الدولي للطفولة المبكرة في جامعة الأميرة نورة. واشارت الفايز في كلمتها إلى اهتمام المملكة العربية السعودية خلال العقود الماضية بالطفولة المبكرة، فقد التزمت المملكة بالمواثيق والاتفاقيات الدولية في مجالات برامج الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية، وتم إبرام اتفاقيات مع منظمات إقليمية ودولية ومن أهمها برنامج الخليج العربي للتنمية - الأجفند ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) وذلك لإعداد منهج التعليم الذاتي لمرحلة رياض الأطفال على أسس تربوية نموذجية، بالإضافة لإنشاء ستة مراكز لتدريب وتأهيل معلمات رياض الأطفال موزعة على مناطق المملكة، سعياً لرفع المستوى التربوي والتعليمي في هذه المرحلة، فقد صدر قرار مجلس الوزراء في عام 1423ه بجعل مرحلة رياض الأطفال مرحلة مستقلة بمبانيها وفصلها عن مراحل التعليم الأخرى. وأكدت الفايز في كلمتها أن الرقي بمخرجات التعليم وتحقيق الأهداف والطموحات المستقبلية لتطوير الطفولة المبكرة تعتمد على عدد من المسارات الاستراتيجية منها مسار التوسع في مرحلة رياض الأطفال وتجويدها ومسار دعم مشاركة القطاع الخاص للاستثمار في مرحلة رياض الأطفال حيث قامت الوزارة بالتعاون مع بيت خبرة عالمي هو شركة بوز آند كومبني (Company&BOOZ) بدراسة سبل تفعيل البرامج والمشاريع بهدف تحسين المناخ الاستثماري وتوسيع نطاق مشاركة القطاع الخاص وتوفير الدعم المادي الفني، ومسار البرامج التعويضية للطفولة المبكرة فقد أبرمت الوزارة اتفاقيات مع منظمات إقليمية وجمعيات وطنية ومنها جمعية رعاية الطفولة للاستفادة من التجارب الدولية والبرامج التعويضية الناجحة للأم والطفل، ومسار مناهج وبرامج الطفولة المبكرة بشراكة استراتيجية مع مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام وشركة تطوير للخدمات التعليمية على تصميم وبناء منهج وطني لمرحلة رياض الأطفال، كما عملت الوزارة على تطوير مناهج التعليم العام في الصفوف الأولية بالمرحلة الابتدائية بما يتناسب مع الخصائص النمائية للمرحلة، وبالاستناد إلى النظريات البنائية لتصميم المناهج الدراسية. ومسار المعايير النمائية للطفولة المبكرة لضمان جودة ما يقدم للطفل بالتعاون مع شركة تطوير للخدمات التعليمية والمنظمة الوطنية لرعاية وتعليم الأطفال (NAEYC). ومسار التنمية المهنية وذلك بتدريب الموارد البشرية وزيادة فعالية وكفاءة أدائها، ومواكبة المستجدات العالمية التي تطرأ على برامج الطفولة المبكرة. بالإضافة إلى مسار الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني، ومع الجهات التي تقدم خدمات للطفولة، فقد تم تنفيذ عديد من المشاريع والبرامج التي تهدف لتجويد مرحلة الطفولة المبكرة بالتعاون مع بعض المؤسسات الحكومية، والجمعيات الخيرية، والشركات الوطنية، وبعض الجامعات الحكومية والأهلية كما شكرت الفايز مديرة جامعة الأميرة نورة ومنسوباتها وإتاحة الفرصة لوزارة التربية والتعليم للمشاركة فيه.